أجرى وزير الأشغال العامة والإسكان، ماهر أبو السمن، جولة ميدانية شملت عددا من مشاريع الطرق الاستراتيجية التي تنفذها الوزارة في محافظتي معان والعقبة، حيث اطلع على سير العمل في مشروع صيانة وتأهيل طريق معان-الشيدية-المدورة الحيوي الذي يربط الأردن بالمملكة العربية السعودية عبر منفذ المدورة الحدودي.

وخلال الزيارة، تفقد الوزير الأعمال الجارية ضمن العطاء الأول للمشروع الذي يبلغ طوله 25 كيلومترا، حيث يتم حاليا تنفيذ أعمال الطبقة الإسفلتية الختامية عالية الجودة وبسماكة إجمالية تبلغ 13 سنتيمترا وفق أحدث المواصفات العالمية.

كما تشمل الأعمال تركيب شواخص مرورية جديدة، ووضع عواكس ضوئية، ودهان الحواجز الجانبية، وتعزيز الإشارات التحذيرية على طول المسار. وقد بلغت نسبة الإنجاز في هذا العطاء 74%.

أما فيما يخص العطاءين الثاني والثالث للمشروع، فقد اطلع الوزير على الأعمال الجارية على امتداد 62 كيلومترا (31 كيلومترا لكل عطاء)، التي تشمل توسعة عرض الطريق الحالي بإضافة 3 أمتار ليصبح العرض النهائي بين 10 و11 مترا، مما سيزيد من سعته المرورية وقدرته الاستيعابية. كما يتم تركيب نظام إنارة يعمل بالطاقة الشمسية عند تقاطع الشيدية لتعزيز السلامة المرورية ليلا، إلى جانب تنفيذ أعمال 'كندرين' لتحسين تصريف المياه في منطقة التقاطع، وبلغت نسبة الإنجاز في هذين العطاءين بحدود 55%‎.

وشدد أبو السمن على ضرورة تكثيف الجهود وتسريع وتيرة العمل لاختزال المدة الزمنية المطلوبة لإنجاز المشروع، نظرا للأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا الطريق الذي يعد شريانا حيويا لنقل البضائع والركاب بين الأردن والسعودية، كما يخدم حركة النقل الخاصة بمناجم الفوسفات في المنطقة.

وفي إطار الجولة، وجه الوزير مديرية أشغال معان إلى إعداد دراسة فنية متكاملة لصيانة طريق الجفر-الحسينية، مع التركيز على تعزيز عناصر السلامة المرورية على طول المسار، ومتابعة الملاحظات والمطالب الواردة من المواطنين والمؤسسات الرسمية في المنطقة.

واختتم الوزير زيارته بتفقد مركز حدود المدورة، حيث سيتم طرح عطاء خاص بأعمال الصيانة والتأهيل لمباني المركز بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات الأمنية والجمركية العاملة فيه. كما زار مركز توزين شاحنات الفوسفات في منجم الشيدية، حيث اطلع على آلية عمل القبان ونظام تحميل الشاحنات، موجها المعنيين بضرورة تحسين كفاءة العمل والاستجابة السريعة لملاحظات العاملين في الموقع.

يذكر أن هذه المشاريع تأتي في إطار خطة الوزارة الرامية إلى تطوير البنية التحتية للطرق في المحافظات الجنوبية، وتعزيز شبكة المواصلات البرية لخدمة الحركة التجارية والسياحية بين الأردن والدول المجاورة.