الوقائع الاخبارية: روى عبد الفتاح عرابي، عم الشاب عبادة عرابي الذي توفي إثر جريمة طعن في العاصمة عمّان، تفاصيل اللحظات الصادمة التي أودت بحياة ابن شقيقه أثناء تأديته لعمله، مؤكدًا أن الفقيد كان شابًا خلوقًا، مجتهدًا، ولم يحمل أي سوابق أمنية.

وقال عرابي، إن عبادة كان يعمل محاسبًا (كاشير) في متجر تملكه العائلة منذ عام 1989 في منطقة البيادر، مضيفًا؛ 'نحن عائلة بسيطة، هدفنا الوحيد من هذا العمل هو كسب الرزق الحلال، لم نرفع صوتنا يومًا، ولم نطلب إلا أن نعيش بكرامة”.

وأوضح أن الجريمة وقعت بينما كان عبادة يؤدي عمله كالمعتاد، حيث اقترب منه شخص وصفه بـ”الأزعر”، وقام بطعنه طعنة مباشرة في القلب بسكين حاد.

وأضاف بمرارة: 'تفاجأنا لاحقًا أن الجاني عليه 14 قيدًا أمنيًا، ومع ذلك كان طليقًا يتجول بحرية”.

وأشار إلى أن الحادثة وقعت بسرعة كبيرة، وقبل أن تصل سيارة الإسعاف كان عبادة قد فارق الحياة.

وقال: 'لم يُقتل عبادة فقط، بل أُعدمت عائلة كاملة. حجم الفاجعة لا يمكن وصفه”.

واستعاد عمه لحظة تلقيه الخبر قائلًا: 'اتصل بي أحد أبناء شقيقي وطلب مني التوجه إلى المستشفى، وعندما وصلت قالوا لي: عظم الله أجرك.. عبادة استُشهد”.

وأعرب عن ثقته الكاملة بالأجهزة الأمنية والقضائية، داعيًا إلى التعامل بحزم مع المطلوبين وأصحاب القيود الأمنية المتكررة.

وأكد أن حماية المجتمع يجب أن تكون أولوية وطنية، لأن ترك أصحاب السوابق طلقاء 'يفتح الباب أمام مزيد من الضحايا الأبرياء”، على حد تعبيره.

وأعلن، عن إقامة عطوة عشائرية غدًا الإثنين، بعد مقتل ابن شقيقه في جريمة طعن مروعة هزت منطقة بيادر وادي السير في العاصمة الأردنية عمان.

وختم حديثه برسالة مؤثرة: 'نحن لا نطالب بالعدالة لعبادة فقط، بل نطالب بها من أجل حماية كل شاب أردني. عبادة لم يكن مجرد فرد من العائلة، بل كان ابنًا للأردن”.