اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥
مكة المكرمة - جمعان الكناني
تشهد العاصمة المقدسة نهضة عمرانية متسارعة تتجلى في مشاريعها النوعية، ومن أبرزها جسور المشاة التي أصبحت عنصرًا أساسيًا في المشهد الحضري لمكة المكرمة، فمع كل خطوة يخطوها المعتمرون والزوار بين شوارعها وطرقاتها، يلمسون ما تحظى به العاصمة المقدسة من اهتمام متواصل بتطوير البنية التحتية، عبر تصاميم هندسية حديثة تضمن لهم تجربة تنقل آمنة ومريحة، في أجواء روحانية تتسم بالسكينة والوقار.
وتأتي جسور المشاة كأحد أهم عناصر السلامة المرورية، إذ توفر وسيلة مثالية للعبور دون تعريض حياة العابرين للخطر، سواء كانوا من ضيوف الرحمن أو من سكان العاصمة المقدسة من المواطنين والمقيمين، وهو ما يعكس توجه الأمانة نحو تعزيز جودة الحياة وتحقيق مفهوم الأنسنة العصرية لها.
وأوضحت أمانة العاصمة المقدسة أنها تُعنى بجسور المشاة عناية كبرى، نظرًا لأهميتها البالغة في حماية الأرواح، خصوصًا في المواقع ذات الكثافة السكانية العالية والمناطق الحيوية مثل المجمعات التجارية والمدارس والمستشفيات، مشيرةً أن هذه الجسور تمثل ركيزة أساسية في منظومة النقل المستدام، بما يسهم في تقليل المخاطر المرورية والحد من التلوث البيئي، إلى جانب دورها في تحسين المشهد الحضري.
وأشارت الأمانة إلى أن عـدد جسـور المشـاة فـي العاصـمة المقـدسة بلغ نحو( 20 ) جسرًا بتصاميم وأحجام متنوعة، منها جسور معلقة وأخرى مزودة بسلالم كهربائية لتسهيل استخدامها، وجميعها صُممت وفق أفضل المعايير الهندسية التي تحقق الاستفادة القصوى مع المحافظة على الطابع الجمالي للمدينة، كما بينت ان مواقع هذه الجسور اختيرت بعناية فائقة بعد دراسات ميدانية أثبتت الحاجة إليها، حيث تتوزع على الشوارع الرئيسة والمناطق الحيوية لضمان خدمة أكبر عدد من المستفيدين، وتعمل الأمانة ضمن خطتها التشغيلية على تنفيذ مشاريع صيانة دورية لهذه المرافق الحيوية، لضمان جاهزيتها الدائمة واستمرار دورها في حماية المشاة وتسهيل حركة العابرين.
وبذلك، تظل جسور المشاة في العاصمة المقدسة شاهدًا حيًا على التحول الحضري الذي تشهده العاصمة المقدسة، وتجسيدًا عمليًا لرؤية تسعى إلى جعلها مدينة عصرية تلبي متطلبات الإنسان، وتحقق أعلى معايير السلامة وجودة الحياة.










































