اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٠ شباط ٢٠٢٥
يواصل الجيش اللبناني، الإثنين، انتشاره في المنطقة الحدودية الشمالية لمدينة الهرمل مع سوريا، في ظل مساعٍ سياسية مكثفة لاحتواء الاشتباكات المستمرة منذ أربعة أيام بين الطرفين.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن القوات اللبنانية استكملت انتشارها بعد انسحاب مقاتلي أبناء العشائر إلى مناطق خلف الحدود السورية.
وفي السياق نفسه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هناك جهودًا سياسية لتطويق الاشتباكات المتصاعدة على الحدود اللبنانية-السورية. وقد دفع الجيش اللبناني بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، مع أوامر واضحة بالرد على مصادر النيران.
وكان الجيش اللبناني قد أرسل أمس الأحد تعزيزات إضافية إلى منطقة مشاريع القاع بعد تعرضها لإطلاق نار من الجانب السوري في منطقة جوسيه.
وفي ضوء هذه التطورات، أعلن الجيش اللبناني يوم الأحد عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على الحدود، مؤكدًا استمرار الرد على مصادر القصف السوري الذي استهدف مناطق لبنانية.
وشهدت الحدود تصعيدًا كبيرًا مع اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات السورية ومجموعات عشائرية من الهرمل وعناصر مرتبطة بحزب الله اللبناني.
وبحسب مصادر إعلامية، تأتي هذه الاشتباكات في إطار محاولة الإدارة السورية الجديدة بسط سيطرتها على المناطق الحدودية، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة المواجهات.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القرى المتداخلة بين سوريا ولبنان شهدت تجدد الاشتباكات عدة مرات، مع تبادل إطلاق النار بين مهربين وعناصر موالية لحزب الله من جهة، وقوات سورية من جهة أخرى.
وأشار المرصد إلى وصول تعزيزات عسكرية سورية لمواصلة العمليات على الحدود.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن السبت إصدار أوامر صارمة للوحدات المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد الفوري على مصادر النيران السورية، بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون.
كما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عون أجرى اتصالًا بالرئيس السوري أحمد الشرع يوم الجمعة الماضي للتهنئة، حيث تم الاتفاق على التنسيق لضبط الوضع الحدودي ومنع استهداف المدنيين.