حول عواقب رفع ترامب القيود عن استخراج النفط في الولايات المتحدة، كتبت صوفيا سميرنوفا، في 'إزفيستيا':

ظهرت في وسائل الإعلام تصريحات للمحللين بشأن مستقبل 'أوبك' و'أوبك+'. ويرى الخبراء أن هاتين المنظمتين الدوليتين ستفقدان السيطرة على السوق بعد قرار الرئيس ترامب رفع جميع القيود المفروضة على إنتاج النفط في الولايات المتحدة؛ وعلى خلفية تراجع طلب الصين على النفط.

وفي الصدد، تذكّر رئيسة قسم الصناعة في معهد تكنولوجيا النفط والغاز، أولغا أورلوفا، بأن 'محاولة تعليق اتفاقيات 'أوبك+' لخفض الإنتاج كانت قد جرت في نيسان/أبريل 2020، عندما انخفض سعر خام برنت إلى أدنى مستوياته التاريخية عند حوالي 20 دولارًا، وأورال إلى 10.5 دولار للبرميل'.

'ثم، على خلفية الأنباء عن تفشي جائحة فيروس كورونا، فشل أعضاء الكارتل في الاتفاق على التمديد، وبدأت السعودية حربًا تجارية. وتسبب ذلك بصدمةٍ للسوق، استغرق التعافي من عواقبها وقتًا طويلاً للغاية. وفاقمت أزمة فيروس كورونا أزمة الطاقة، حيث أصبح أي استثمار في صناعة النفط بلا معنى، وخسرت ميزانيات الدول المصدّرة مليارات الدولارات. وبعد إدراكهم لخطأهم، وافق المشاركون في أوبك+ مرة أخرى على تنسيق أعمالهم، وبدأ الوضع يتحسن'.

وبحسب أورلوفا، في العام 'الأسود' 2020 لصناعة النفط، أعلنت مائة وخمسون شركة نفطية من الولايات المتحدة إفلاسها.

و'لكن دونالد ترامب، لسبب غير معروف، نسي هذا الدرس. لقد رأينا عمليًا ما يحدث عندما تنهار سوق النفط. إن إثارة غضب المنافس (روسيا) من خلال خفض ربحية قطاع النفط هو هدف لا يتناسب مع المخاطر التي يتعرّض لها دافعوا الضرائب في الولايات المتحدة'.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب