اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
صنعاء - سبأ :
عقدت اليوم بصنعاء ندوة ثقافية بعنوان 'طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني' نظمها المعهد الوطني للعلوم الإدارية بالتعاون مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين واللجنة المركزية للحشد والتعبئة ومركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني.
وقدمت في الندوة أربع أوراق عمل الأولى لوزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي بعنوان 'المقاطعة الاقتصادية وأهميتها الاستراتيجية في ميدان الصراع مع العدو'، تناولت مفهوم الصراع الاقتصادي مع العدو ومتطلبات المواجهة الاقتصادية مع العدو لتحقيق النصر في ميدان الصراع الاقتصادي وضرورة أن تحمل الأمة العداء لأمريكا وإسرائيل تجسيدا للمشروع القرآني.
وتطرق إلى مفهوم المقاطعة كسلاح وأسلوب فاعل ومؤثر في محاربة العدو وهزيمته، وكذا أنواع المقاطعة والتي يمكن تصنيفها إلى عدة أنواع بحسب معيار جهة التنفيذ (الجهات الحكومية، الجهات الدولية، والجهات الشعبية)، وبحسب المجال المستهدف (سياسي، اقتصادي، ثقافي وفكري، وشامل).
وأشار الدكتور الحوالي إلى أهمية وفوائد المقاطعة الاقتصادية المتمثلة في تعزيز حالة الحصانة والمنعة للجبهة الداخلية، كونها ترجمة فعلية للعداء لأمريكا وإسرائيل، وتعطي فرصة لتنمية الناتج المحلي، وتعد حافز للبناء والنهضة وتغيير الواقع السيء إلى جانب أنها تمثل غزوا للعدو في عقر داره، وتحول دون وصول الكثير من الأمراض.
وأكد أن إصلاح وتغيير واقع الأمة ينبغي أن ينبع من الإدراك لضرورة ذلك لبناء واقع أفضل وتأدية الواجب كما يجب تجاه قضية فلسطين وغيرها من قضايا الأمة.. لافتا إلى أن اليمن جسد ذلك قولا وفعلا في إسناده ودعمه لمعركة 'طوفان الأقصى'.
وسلطت الورقة الثانية لعميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري بعنوان 'تواطؤ الأنظمة السياسية العربية مع المخططات الصهبونية'، الضوء على محطات الخذلان والتآمر والتواطؤ العربي على فلسطين قبل السابع من أكتوبر.
وأشار إلى أن الخيانات العربية توالت من خلال الاتفاقيات والتطبيع والتي هدفت إلى إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها وترك حمل السلاح والنضال والجهاد بل وتعدى ذلك إلى الوقوف مع العدو ومنع الشعوب من التظاهر والانتفاضة لفلسطين وهو ما بدا واضحا بعد السابع من أكتوبر.
ونوه القطابري بدور محور المقاومة في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة، والموقف اليمني الثابت والمشرف في دعم القضية الفلسطينية والذي في سبيله قدم الكثير من الشهداء من خيرة أبنائه على طريق القدس.
فيما تناولت الورقة الثالثة لرئيس جامعة صعدة الدكتور عبد الرحيم الحمران الصراع مع أهل الكتاب.. مشيرا إلى أن ذلك الصراع أزلي وأن القضية الفلسطينية تجسيد لذلك الصراع، وأن ما يمارسه اليهود من إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة نتاج للدعم الأمريكي المفتوح وتآمر ودعم صهاينة العرب.
وتطرق إلى السبل الكفيلة بمواجهة الصهيونية ومنها بناء مجتمع قرآني متسلح بالوعي والبصيرة من خلال إحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومبدأ الجهاد وثقافة الشهادة والاستشهاد في واقع الأمة، والاهتمام بالتصنيع وامتلاك سلاح الردع والبنية التحتية اللازمة للمجتمع.
وفي الورقة الرابعة تناول رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي نشأة الصهيونية ومراحل سيطرتها على المسيحيين بدءًا من المرحلة الأولى التي تحولت فيها نظرة المسيحيين لليهود عام 1523 – 1611م بعد أن ظل اليهود في نظر العالم المسيحي ملعونين لمدة تقارب 1500 عام، لأنهم في اعتقادهم قتلة السيد المسيح.
وأشار إلى كيفية تمكن الصهيونية من التغلغل في المجتمعات الغربية، وبالأخص المسيحية، وتوجيه السياسات والدعم نحو الكيان الإسرائيلي، وصولاً إلى تغلغلها في الوطن العربي في العقد الرابع من القرن التاسع عشر حيث عملت بريطانيا على توسيع الامتيازات الأجنبية في أراضي الدولة العثمانية مستفيدة من الخلاف بين محمد علي باشا حاكم مصر والدولة العثمانية، وأدخلت اليهود لحمايتها، وصولاً إلى دعم معركة الساحل الغربي وارتباطه بما يسمى الشرق الأوسط الجديد وأبعاده الجغرافية والسياسية.
وتطرق إلى فلسطين ونكبتها وخيوط المؤامرة عليها ومراحل عمل يهود أوروبا منذ عهد نابليون وحتى حصولهم على وعد بلفور وصولا إلى احتلال فلسطين عام ١٩٤٨م.
وفي ختام الندوة التي أدارها الدكتور عبدالعزيز أبو طالب بحضور وكيلي قطاعي التقييم والتدريب، والنظم وسياسات الموارد البشرية بوزارة الخدمة المدنية العزي الحطامي، وشكري عبدالمولى، ونائب رئيس هيئة التأمينات والمعاشات عبدالسلام الكحلاني، والوكيل الفني للهيئة عارف العواضي، ونائب عميد معهد العلوم الإدارية نائد المشرفي، سلم المشاركون درعي الوفاء والسلامة لوزيري الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، والتربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي.
إكــس