اتهمت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في بيان رسمي صدر صباح اليوم، كلًّا من إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء هجمات وصفتها بـ”الوحشية” استهدفت مواقع نووية حساسة في مدن فوردو وأصفهان ونطنز، معتبرة أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT).

وقالت وكالة تسنيم الدولية للأنباء إن البيان الصادر عن المنظمة جاء بعد سلسلة ضربات استهدفت المنشآت النووية الإيرانية فجر اليوم، مشيرة إلى أن تلك المواقع تخضع لمراقبة دائمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن اتفاقية الضمانات الدولية.

واتهمت المنظمة إسرائيل بتنفيذ الاعتداءات تحت غطاء “العدو الأمريكي”، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات عبر الفضاء الإلكتروني وعلى لسان الرئيس الأمريكي نفسه، ما وصفته المنظمة بـ”الفوضى القانونية القائمة على شريعة الغاب”.

وانتقد البيان ما سماه “تواطؤ” الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و”لامبالاتها” تجاه ما تتعرض له إيران من استهداف مباشر لمنشآتها النووية، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الهجمات والوقوف إلى جانب إيران في الدفاع عن حقوقها المشروعة.

وأكدت المنظمة أنها لن تتراجع عن تطوير برنامجها النووي، وأنها ستواصل مسيرتها بجهود آلاف العلماء والمتخصصين رغم ما وصفته بـ”مؤامرات الأعداء”، مشددة على أن هذه الصناعة الوطنية تمثل ثمرة تضحيات “الشهداء النوويين”، وأنها ستواصل الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني من خلال الإجراءات القانونية اللازمة.

ويأتي هذا البيان في ظل تصاعد التوتر الإقليمي على خلفية الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، والتي شهدت خلال الأيام الماضية تبادلًا للهجمات الصاروخية وضربات نوعية استهدفت منشآت عسكرية ونووية حساسة، في تطور غير مسبوق ينذر بمزيد من التصعيد في منطقة الشرق الأوسط.