اجتاحت عاصفة شتوية قوية ولاية كاليفورنيا، يوم أمس الأربعاء، مصحوبةً بأمطار غزيرة ورياح عاتية أدت إلى صدور تحذيرات من انهيارات طينية، وفيضانات مفاجئة، وظروف ثلجية منعدمة الرؤية في المناطق الجبلية، مما عرقل حركة السفر لملايين الأشخاص خلال عطلة عيد الميلاد.

عمليات إجلاء واسعة وتأهب للسيول

وأصدرت السلطات تحذيرات بإخلاء نحو 380 منزلًا في مقاطعة لوس أنجلوس، خاصةً المناطق التي تضررت سابقًا من حرائق الغابات في يناير الماضي.

كما شملت التحذيرات منطقة 'رايتوود' الجبلية بسبب تدفق الحطام والطين.

وفي لوس أنجلوس، أنقذت فرق الإطفاء رجلًا حاصرته مياه الأمطار في نفق صرف صحي أدى به إلى نهر قريب، دون تسجيل إصابات حتى الآن.

اضطراب السفر ومخاطر الانهيارات الثلجية

حذر خبراء الأرصاد من أن جنوب كاليفورنيا قد يشهد 'الكريسماس الأكثر بللًا' منذ سنوات، حيث من المتوقع أن تصل كميات الأمطار إلى 20 سنتيمترًا في بعض المناطق، مقارنةً بالمتوسط المعتاد الذي لا يتجاوز 2.5 سنتيمتر.

وفي جبال 'سييرا نيفادا'، أدت الرياح والثلوج إلى انعدام الرؤية التام، مع تسجيل مخاطر 'كبيرة' لحدوث انهيارات ثلجية حول بحيرة تاهو.

خسائر في الأرواح وانقطاع للكهرباء

أبلغت دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا عن وقوع حادث مروري مميت جنوب سكرامنتو، يُعتقد أنه مرتبط بسوء الأحوال الجوية وسرعة القيادة غير الآمنة على الطرق المبتلة.

وفي مدينة مونتيري، تسببت الرياح التي بلغت سرعتها 97 كم/ساعة في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 5000 شخص، بينما سجلت مطارات لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو تأخيرات طفيفة في الرحلات الجوية.

حالة طوارئ وتعبئة للموارد الرسمية

وأعلن الحاكم غافين نيوسوم حالة الطوارئ في ست مقاطعات لتقديم المساعدة الحكومية في مواجهة تداعيات العاصفة، مع بقاء الحرس الوطني في كاليفورنيا على أهبة الاستعداد.

وأشار الباحثون إلى أن حدة هذه العواصف والظروف الجوية في لوس أنجلوس أصبحت أكثر احتمالًا بنسبة 35% بسبب التغير المناخي وظاهرة 'الأنهار الجوية' التي تنقل الرطوبة الاستوائية عبر المحيط.