وجّه رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، تحذيراً مباشراً إلى سورية، متوعداً بإضعافها مع «حزب الله» اللبناني، والعمل على «حرمانهما من الإمكانات الاستراتيجية»، ومؤكداً أن «المعركة مع إيران لم تنتهِ بعد». في وقت يستعد جيش الاحتلال لسيناريو «هجوم مفاجئ من الجبهة السورية يشبه ما جرى في 7 أكتوبر على غلاف غزة».وخلال الاجتماع الأول من نوعه منذ عامين لتقدير الموقف مع هيئة الأركان العامة والعمليات، قدّم زامير «صورة شاملة للوضع الاستخباراتي والعملياتي في جميع الجبهات، من طهران إلى غزة»، وناقش خططاً هجومية ودفاعية بالتوازي، في ظل «واقع متغير متعدد التحديات»، وفق بيان الجيش.وقال زامير، في بيان نشره الجيش أمس، «يجب على الجيش الاستعداد لمعركة متعددة الجبهات. لن نسمح بتكرار مفاجأة 7 أكتوبر. الدفاع الحقيقي يبدأ الآن من سورية». وأضاف: «سورية لن تعود كما كانت. سنواصل ضربها وضرب حزب الله وحرمانهما من أي قدرة استراتيجية. نتابع الأهداف الإيرانية بدقة، وسنضرب متى وأينما لزم الأمر».رئيس الأركان الإسرائيلي وصف حرب غزة بأنها «واحدة من أكثر الحروب تعقيداً في تاريخ إسرائيل»، مؤكداً استمرار العمليات الهجومية والدفاعية فيها يومياً، لكنّه شدّد في الوقت ذاته على أنّ الأنظار باتت تتجه إلى «الجبهات الصامتة» التي قد تنفجر في أي لحظة، وعلى رأسها سورية.وقال زامير: «نخوض معارك في غزة ويهودا والسامرة ولبنان، لكن عيننا لا تزيغ عن دمشق وطهران. عام 2026 سيكون عام الاستعداد والجاهزية والفرص العملياتية، ولن نتردد في إعادة رسم معادلات الردع».وتقول إسرائيل إنها تحارب على 7 جبهات: غزة جنوبا، والضفة الغربية في الوسط، وسورية ولبنان شمالا، واليمن حيث الحوثيون والعراق، إذ تقول إنه توجد فصائل مدعومة من إيران نفذت هجمات ضدها.7 أكتوبر

وجّه رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، تحذيراً مباشراً إلى سورية، متوعداً بإضعافها مع «حزب الله» اللبناني، والعمل على «حرمانهما من الإمكانات الاستراتيجية»، ومؤكداً أن «المعركة مع إيران لم تنتهِ بعد». في وقت يستعد جيش الاحتلال لسيناريو «هجوم مفاجئ من الجبهة السورية يشبه ما جرى في 7 أكتوبر على غلاف غزة».

وخلال الاجتماع الأول من نوعه منذ عامين لتقدير الموقف مع هيئة الأركان العامة والعمليات، قدّم زامير «صورة شاملة للوضع الاستخباراتي والعملياتي في جميع الجبهات، من طهران إلى غزة»، وناقش خططاً هجومية ودفاعية بالتوازي، في ظل «واقع متغير متعدد التحديات»، وفق بيان الجيش.

وقال زامير، في بيان نشره الجيش أمس، «يجب على الجيش الاستعداد لمعركة متعددة الجبهات. لن نسمح بتكرار مفاجأة 7 أكتوبر. الدفاع الحقيقي يبدأ الآن من سورية».

وأضاف: «سورية لن تعود كما كانت. سنواصل ضربها وضرب حزب الله وحرمانهما من أي قدرة استراتيجية. نتابع الأهداف الإيرانية بدقة، وسنضرب متى وأينما لزم الأمر».

رئيس الأركان الإسرائيلي وصف حرب غزة بأنها «واحدة من أكثر الحروب تعقيداً في تاريخ إسرائيل»، مؤكداً استمرار العمليات الهجومية والدفاعية فيها يومياً، لكنّه شدّد في الوقت ذاته على أنّ الأنظار باتت تتجه إلى «الجبهات الصامتة» التي قد تنفجر في أي لحظة، وعلى رأسها سورية.

وقال زامير: «نخوض معارك في غزة ويهودا والسامرة ولبنان، لكن عيننا لا تزيغ عن دمشق وطهران. عام 2026 سيكون عام الاستعداد والجاهزية والفرص العملياتية، ولن نتردد في إعادة رسم معادلات الردع».

وتقول إسرائيل إنها تحارب على 7 جبهات: غزة جنوبا، والضفة الغربية في الوسط، وسورية ولبنان شمالا، واليمن حيث الحوثيون والعراق، إذ تقول إنه توجد فصائل مدعومة من إيران نفذت هجمات ضدها.

7 أكتوبر

في السياق ذاته، كشف موقع واللا العبري أن إسرائيل تستعد لهجوم مفاجئ من جهة سورية، مشابه لهجوم «حماس»، من قبل عناصر جهادية وعشائر بدوية يُشتبه في ارتباطها بالبنية التحتية الإيرانية في الجنوب السوري. ونقل الموقع عن ضابط رفيع في القيادة الشمالية قوله: «الدفاع لم يعد يبدأ من خط الحدود، بل من العمق السوري. أقمنا حواجز وأسواراً وخطوطاً صاروخية، ونستعد حتى لاحتمال تسلل بمظلات آلية».

التقارير الاستخباراتية أشارت إلى محاولات تشكيل خلايا مسلحة في قرى قريبة من الجولان، وسط مخاوف من استهداف التجمعات السكنية والمواقع العسكرية عبر عمليات اقتحام مركّبة باستخدام مركبات رباعية الدفع أو مسيّرات انتحارية.

انهيار داخلي

من جهة أخرى، أصدر مجلس سورية الديموقراطية بياناً حذر فيه من أن «التصعيد في السويداء ليس حدثاً معزولاً، إنما تجسيد لحالة الانهيار العام في البنية السياسية السورية»، داعياً إلى عقد مؤتمر وطني شامل لوضع مشروع سياسي جديد على أساس لا مركزي ديموقراطي تعددي.

واعتبر المجلس الكردي أن استمرار الاشتباكات يُنذر بانفجار داخلي شامل، محذراً من «الانزلاق إلى صراعات أهلية وطائفية تهدد وحدة البلاد». كما طالب بوقف التحريض الإعلامي والسياسي وخطاب الكراهية الذي «يهدد السلم الأهلي بشكل مباشر».

ودفعت أحداث السويداء الدامية الأكراد إلى التصلب في مفاوضاتهم مع دمشق، مع توجه نحو رفض أو تأجيل الاندماج في الوقت الحالي.

ونقل موقع المونيتور الأميركي عن مصادر كردية أن ما حصل للدروز بالسويداء، أعطى زعيم قوات سورية الديموقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، مبرراً لتأجيل أي مباحثات تتعلق بتسليم السلاح، وجعله في موقف تفاوضي «أقوى»، قبل لقائه المرتقب في باريس مع المبعوث الأميركي توم براك.

وتشهد محافظة السويداء حالة من الهدوء الحذر مع صمود نسبي لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بوساطة أميركية، في أعقاب اشتباكات دموية بين الفصائل الدرزية والعشائر البدوية.

ووفق مصادر أمنية، فإن «التهدئة تُطبق في معظم المناطق دون خروقات تُذكر»، وأن قوى الأمن الداخلي انتشرت على حدود المحافظة لتثبيت وقف النار، وسط التزام واضح من مقاتلي العشائر في الأرياف.

لكن تقارير حقوقية رصدت بعض الخروقات في اليوم الأول، من بينها استخدام طائرات مسيّرة وقذائف هاون في محيط بلدة شهبا، وسط إصابة 9 مدنيين على الأقل.

إجلاء وانتهاكات

وزارة الشؤون الاجتماعية السورية أعلنت إجلاء نحو 2068 عائلة من عشائر البدو إلى محافظة درعا، هرباً من العنف، في أكبر موجة نزوح جنوب البلاد منذ سنوات. ووزّعت العائلات على 21 قرية، بينها أم ولد، والمليحة الشرقية، ومعربة، وبصرى الشام.

لكن عمليات الإجلاء كشفت عن انتهاكات جسيمة، حيث أظهرت تقارير وشهادات مصورة تعرض أطفال ونساء وكبار سن لاعتداءات ممنهجة خلال احتجازهم من قبل الفصائل المسلحة، وهو ما وصفه ناشطون بـ «جرائم ضد الإنسانية».

القيادي الدرزي البارز ليث البلعوس حمّل «الطرف الآخر»، في إشارة للهجري، مسؤولية الانفجار، متهماً إياه بـ «التعنت والانفراد بقرار الطائفة وتنفيذ أجندات خارجية»، ودعا لمحاسبة كل من ارتكب اعتداءات بحق المدنيين.

على الصعيد الدولي، حذر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، من وجود مساع لتقسيم سورية إلى 4 أجزاء. وقال إن تركيا تعتبر أي محاولة لتقسيم سورية تهديداً لأمنها القومي، وستتدخل بشكل مباشر إذا حدثت مثل هذه المحاولة.

من جهتها، جددت واشنطن امتعاضها من التصعيد الإسرائيلي في سورية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب «فوجئ بالغارات على دمشق والسويداء»، وسارع للاتصال بنتنياهو لمناقشة الموقف، مؤكدة أن واشنطن «رعت التهدئة الأخيرة وتتابع الوضع ميدانياً».

بدوره، أعلن رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، أن المملكة أدت دوراً دبلوماسياً حاسماً في احتواء الأزمة، مؤكداً أن «الأردن سيواصل دعم سورية الموحدة المستقرة»، في وقت تتواصل المشاورات السياسية بين عمّان ودمشق لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان عودة النازحين.