الثورة نت /..

اختتمت بمحافظة الحديدة، اليوم الورشة التدريبية الإدارية الثقافية، في إعداد التقارير التنموية وآليات المتابعة والتنسيق، لمديري الإدارات والأقسام بديوان عام المحافظة، نظمتها الإدارة العامة للبحوث والتنمية الإدارية والتدريب.

هدفت الورشة، على مدى ثلاثة أيام، إلى إكساب 30 متدرباً من قيادات وكوادر الديوان معارف ومهارات في إعداد وصياغة التقارير التنموية، وبناء خطط المتابعة والتقييم، وتعزيز آليات التنسيق بين مختلف الإدارات بما يسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وفي الاختتام أكد محافظ المحافظة عبد الله عطيفي، أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار حرص قيادة السلطة المحلية على تطوير قدرات الكوادر الإدارية وتمكينها من أدوات التخطيط وإعداد التقارير وفق منهجيات علمية حديثة، وبما يواكب متطلبات المرحلة الحالية التي تتطلب كادراً مؤهلاً وقادراً على إدارة الموارد المتاحة بكفاءة عالية.

وأوضح أن التقارير التنموية الدقيقة تشكل القاعدة الأساسية لاتخاذ القرار ووضع السياسات والبرامج، باعتبارها المرآة الحقيقية لواقع الأداء، داعياً المتدربين إلى توظيف ما اكتسبوه من معارف ومهارات في الارتقاء بمستوى العمل في إداراتهم وتحويل البيانات والمؤشرات إلى خطط قابلة للتنفيذ.

ولفت عطيفي إلى أن السلطة المحلية تولي جانب التدريب وبناء القدرات أهمية خاصة ضمن خططها السنوية، باعتباره الاستثمار الأمثل في رأس المال البشري، مؤكداً استمرار دعم مثل هذه البرامج التي تستهدف القيادات الإدارية في المركز والمديريات، بما يعزز من دور الأجهزة المحلية في خدمة المواطن وحل الإشكالات التنموية على أسس علمية.

وحث المشاركين على نقل الخبرات التي اكتسبوها إلى زملائهم في مختلف الإدارات، والعمل بروح الفريق الواحد، وترسيخ قيم الانضباط والشفافية والمسؤولية، مؤكدا ضرورة الالتزام بإعداد تقارير دورية تعكس حجم الجهد المبذول، وتوضح جوانب القصور لسرعة معالجتها أولاً بأول.

من جانبه اعتبر وكيل أول المحافظة أحمد البشري، الورشة خطوة مهمة في مسار تطوير العمل الإداري بديوان عام المحافظة، من خلال بناء قدرات كوادره في مجال إعداد التقارير والمتابعة، بما يضمن وجود قواعد بيانات دقيقة ومؤشرات أداء واضحة تساعد في توجيه المشاريع والبرامج التنموية إلى المجالات ذات الأولوية.

ولفت إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب مضاعفة الجهود وتحقيق أعلى قدر من الاستفادة من الإمكانات المتاحة، الأمر الذي لن يتحقق إلا من خلال إدارة فعّالة، وخطط مبنية على معلومات موثوقة، وتقارير دورية تقيس مستوى الإنجاز وتحدد التحديات وتضع المقترحات العملية لمعالجتها.

وأشاد الوكيل البشري بتفاعل المشاركين خلال أيام الورشة، وما قدموه من مناقشات ومداخلات عكست حرصهم على الارتقاء بمهامهم الوظيفية، داعياً إلى تعزيز التواصل بين الإدارات المختلفة لتوحيد قنوات تبادل المعلومات وتنسيق الجهود، بما ينعكس إيجاباً على مستوى الأداء العام للمحافظة.

حضر اختتام الدورة، التي تخللها توزيع الشهادات على المتدربين، مسؤول قطاع الإرشاد بالمحافظة عبد الرحمن الورفي، ومدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية يحيى الوادعي.