أقرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، الأحد 23 نوفمبر 2025، بأن وجود حكم فلسطيني في مستقبل قطاع غزة 'أمر لا مفر منه'، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستنشئ قوة الاستقرار الدولية في غضون أسابيع.

وقالت الصحيفة (يمين وسط): 'في المقرّ (مركز التنسيق الأمريكي) بكريات غات (جنوبي إسرائيل)، يجتمع يوميا ممثلو 21 دولة للتخطيط لغزة ما بعد الحرب (الإبادة الإسرائيلية)'.

وأضافت الصحيفة أن الهدف الأول الذي يتم بحثه 'إعداد القوة متعددة الجنسيات التي يُفترض أن تنزع سلاح حماس'.

ورغم معارضة الحكومة الإسرائيلية لحكم حماس أو السلطة الفلسطينية في مستقبل القطاع، أقرت الصحيفة أن الجيش يدرك 'أن وجود حكم فلسطيني محلي أمر لا مفرّ منه'.

وتابعت الصحيفة: 'في غضون أسابيع إلى بضعة أشهر، يقدّر الجيش الإسرائيلي أن الولايات المتحدة ستقوم بإنشاء القوة متعددة الجنسيات، والتي بدونها لن تُنفذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس'.

وأشارت إلى أن المناقشات تشمل أيضا 'الأسلحة التي ستمتلكها القوة، وأين ستعمل تحديدًا، وبأي تفويض، وكيفية الحيلولة دون تبادل إطلاق النار بينها وبين الجيش الإسرائيلي'.

وتابعت: 'حتى اسم القوة يُناقش في مركز التنسيق، وكذلك لون زي الجنود المفترض أن يحلوا محل الجيش الإسرائيلي.

وبشأن مكان القوة، نقلت 'يديعوت أحرونوت' عن مصادر إسرائيلية لم تسمها، قولها إن القوة 'ستتمركز في غزة، وليس في الأراضي الإسرائيلية (المستوطنات المحاذية للقطاع)'.

وفي وقت سابق الأحد، قالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يحاول 'فرض وقائع على الأرض' في قطاع غزة قبل وصول القوة الدولية.

وقبل نحو أسبوع، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالأغلبية مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، والذي يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية العام 2027.

وطرحت واشنطن مشروع القرار بهدف استكمال مراحل اتفاق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة 'حماس' يسري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأوقف الاتفاق إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بغزة بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، مخلفة أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.