الرياض - محمد الحيدر

ارتفع عدد عمليات فصل التوائم الملتصقة من جمهورية مصر العربية التي أُجريت في المملكة العربية السعودية إلى ست حالات، جميعها تكللت بالنجاح بنسبة 100%، وذلك بعد نجاح “أمس” عملية فصل التوأم الطفيلي المصري محمد عبدالرحمن جمعة، في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في الرياض.

وقاد الفريق الطبي السعودي لإجراء هذه العملية الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والذي يترأس البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، الذي انطلق منذ عام 1990م ويمتد لأكثر من ثلاثة عقود، شهد خلالها تطورًا كبيرًا في تقنيات الجراحة الدقيقة، ليصبح أحد أبرز برامج فصل التوائم على مستوى العالم.

وأكد الدكتور الربيعة أن العملية تمثل إنجازًا طبيًا جديدًا يعكس تراكم الخبرات السعودية وتكامل الكفاءات الوطنية في مجال الجراحة الدقيقة.

ويُعد “محمد جمعة” ثاني توأم طفيلي مصري تُجرى له عملية فصل، بعد التوأم الطفيلي أحمد، الذي أُجريت له عملية فصل في الأول من مارس 2015م.

وكانت أولى عمليات فصل التوائم المصريين في المملكة قد جرت في الرابع من أكتوبر 2003م، للتوأم السيامي “تالا وتالين”، الملتصق في أسفل الصدر والبطن وفي أغشية القلب، وقد تكللت بالنجاح بعد عملية استغرقت خمس ساعات، وكانت أول عملية تُنقل تلفزيونيًا على الهواء مباشرة.

وفي الخامس والعشرين من يونيو 2005م، أُجريت عملية فصل للتوأم “آلاء وولاء”، اللتين كانتا ملتصقتين بأسفل الصدر وعظمة القفص والأضلع السفلية والبطن، مع معاناتهما من عيوب خلقية كبيرة في القلب، واستغرقت العملية 11 ساعة متواصلة.

أما ثالث العمليات فكانت للتوأم “حسن ومحمود” في الثامن والعشرين من فبراير 2009م، تلتها عملية التوأم الطفيلي “أحمد” في الأول من مارس 2015م، قبل أن تُختتم الحالات الستة بنجاح العملية الأخيرة للتوأم الطفيلي “محمد جمعة”.

وتُجسد هذه النجاحات التقدم الكبير الذي حققته المملكة في مجال الجراحة الدقيقة وفصل التوائم، ضمن برنامجها الوطني الرائد بقيادة الدكتور عبدالله الربيعة، والذي رسّخ مكانة المملكة عالميًا في هذا المجال الإنساني النبيل