أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'اليونيسيف'، كاظم أبوخلف، اليوم الأحد، أن هناك سباقًا مع الزمن لمنع تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة، موضحًا أن حملة التطعيم في القطاع تستهدف 640 ألف طفل.

وقال أبوخلف، في تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأحد، إن المنظمة تعمل على تغطية 90% من أطفال غزة في حملة التطعيم، موضحًا أنه تم تقسيم المناطق وفق التنسيق مع الأطراف كافة إلى 3 مناطق اليوم ولمدة 3 أيام في دير البلح، ثم خان يونس ورفح، ثم غزة وشمالها، وفي حال تطلب الأمر أكثر من ذلك فإن قنوات التنسيق والاتصال مفتوحة.

وأشار إلى أنه من التحديات الحقيقية التي تواجه الحملة أن شبكات الطرق شبه مدمرة بسبب العدوان الإسرائيلي، وبالتالي عملية الوصول إلى مراكز التطعيم ليست سهلة على الأهالي، كما أن الفرق الصحية المتنقلة التي تحمل التطعيمات ستعاني أيضًا في سبيل الوصول لخيام النازحين ومراكز الإيواء، ولكن الكل على استعداد ودراية بأهمية هذه الحملة.

يُذكر أن شلل الأطفال هو مرض معدٍ خطير يسببه فيروس شلل الأطفال، ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال دون سن الخامسة، ويمكن أن يسبب المرض شللًا دائمًا في العضلات، وأحيانًا يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

ويتسبب الفيروس في التهاب الأنسجة العصبية، ويعد تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال إحدى أكثر الطرق فعالية في القضاء على هذا المرض، حيث ساهمت حملات التطعيم العالمية في تقليص حالات الإصابة بشكل كبير على مدى العقود الماضية.

ويعد التطعيم ضد شلل الأطفال إجراء وقائيًا حاسمًا يهدف إلى حماية الأفراد، خاصة الأطفال، من الإصابة بفيروس شلل الأطفال، الذي يمكن أن يتسبب في شلل دائم أو حتى الوفاة، كما يعتبر التطعيم إحدى أهم أدوات الصحة العامة في مكافحة هذا المرض، وقد ساهم بشكل كبير في تقليص حالات الإصابة به على مستوى العالم.