لقى طفل في الحادية عشرة من عمره مصرعه إثر إصابته برصاصة طائشة انطلقت من بندقية آلية أثناء لعبه مع أقرانه في منطقة لبعوس بمحافظة لحج، في حادثة ألقت الضوء مرة أخرى على مخاطر إهمال الأسلحة وتركها في متناول الأطفال.

وفقًا لبيان صادر عن شرطة لبعوس، كان الضحية وعدد من الأطفال، بينهم طفل في التاسعة من عمره، يلعبون ببندقية آلية ظنوا أنها غير مشحونة، حيث كانت خالية من قرن الذخيرة. إلا أن البندقية احتوت على رصاصة محشورة في غرفة التفجير، وعندما ضغط الطفل على الزناد، انطلقت الرصاصة بشكل مفاجئ، لتصيب الضحية فوق العين، مما أدى إلى وفاته على الفور.

وأشار البيان إلى أن البندقية كانت في حالة غير آمنة، حيث إن الإبرة لم تصل إلى الكبسولة في محاولات سابقة، مما جعل الأطفال يعتقدون أنها غير قابلة للاشتعال. إلا أن الضغط المتكرر على الزناد أدى في النهاية إلى انطلاق الرصاصة القاتلة.

جدّدت شرطة لبعوس تحذيراتها من خطورة ترك الأسلحة غير مؤمنة في المنازل أو الأماكن التي يمكن للأطفال الوصول إليها، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث تتكرر بسبب الاستهتار بإجراءات السلامة. ودعت الأهالي إلى ضرورة تخزين الأسلحة والذخائر في أماكن مغلقة وآمنة، بعيدًا عن متناول الأطفال، وتوعيتهم بمخاطر العبث بها.

أعرب أهالي المنطقة عن صدمتهم من الحادثة، مطالبين بفرض رقابة أكثر صرامة على حيازة الأسلحة، وخاصة في المناطق التي تشهد انتشارًا واسعًا للأسلحة الخفيفة. كما دعوا إلى حملات توعوية مكثفة لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.

وتعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة حوادث مؤلمة تتسبب بها الأسلحة غير المؤمنة في اليمن، حيث تؤكد الإحصائيات المحلية أن عشرات الأطفال يموتون سنويًا بسبب العبث بالأسلحة النارية أو انفجار الذخائر المهملة.

ختامًا، تبقى الحادثة جرس إنذار جديد لأسر كثيرة حول ضرورة الحرص على سلامة الأطفال وضمان بيئة آمنة خالية من مصادر الخطر.