براتيسلافا-سبأ:

أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، الاثنين، أن بلاده ستطلب تأجيل حزمة العقوبات الجديدة على روسيا حتى تتلقى ضمانات من الاتحاد الأوروبي، بشأن مسألة تقليل الأضرار الناجمة عن وقف واردات الغاز الروسي.

وقال فيكو في تصريحات عقب محادثة هاتفية مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، وفقا لما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء،: 'إلى أن نحصل في سلوفاكيا على ضمانات كافية لتقليل الأضرار الناجمة عن اقتراح المفوضية الأوروبية بوقف تدفق الغاز الروسي وتعويضها، ستطلب سلوفاكيا تأجيل التصويت على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي تتطلب الموافقة عليها موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي'.

والجمعة الماضية، قال فيكو إن بلاده قلقة بشأن زيادة محتملة في رسوم العبور، بعد أن أوقف الاتحاد الأوروبي واردات الطاقة الروسية، وكذلك بشأن الحاجة إلى تعويض الأسر السلوفاكية وارتفاع أسعار الغاز.

وأوضح أنه في حالة تخلت سلوفاكيا عن الغاز الروسي ابتداءً من يناير 2028، فقد تقاضي شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم سلوفاكيا بمبلغ 20 مليار يورو (23.58 مليار دولار).

ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير 2022، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف.

وتسعى الدول الغربية من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.

كما ارتدت آثار تلك العقوبات سلبا على الدول التي فرضتها، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود والمواد الغذائية في أوروبا والولايات المتحدة.

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتاً إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله، وأن الغرب يتطلع إلى تدمير حياة الملايين من الناس.

إكــس