أعلنت قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن عن ضبط وتحريز أجهزة تجسس وطائرات مسيّرة، كانت مموهة ضمن شحنة مشبوهة في ميناء عدن.

وقال مصدر في قوات الحزام الأمني إنهم نفذوا، صباح الثلاثاء، مهمة أمنية مشتركة إلى جانب اللجنة الرئاسية المكلفة بالنزول إلى ميناء عدن، وذلك لضبط وتحريز هذه المضبوطات.

وبانتظار بيان رسمي حول تفاصيل الحادثة، أفادت مصادر أمنية بأن المضبوطات جرى اكتشافها داخل حاويات كانت على متن سفينة تجارية وصلت إلى ميناء عدن قبل نحو ثلاثة أيام.

وأشارت إلى أن السفينة كان من المفترض أن تتوجه إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، والذي لا يزال خارج الخدمة منذ أكثر من شهرين جراء الضربات الإسرائيلية.

وأضافت أن أجهزة التجسس والطائرات المُسيّرة جرى إخفاؤها بطريقة احترافية على هيئة معدات مدنية، مشيرة إلى أن السلطات تقوم حالياً بتفتيش كامل لكل الحاويات التي كانت على متن السفينة، وهو ما أخر الإعلان الرسمي عن تفاصيل الشحنة.

وأوضحت أن طريقة التمويه تتشابه مع الطريقة التي جرت مع شحنة الأسلحة الإيرانية الضخمة التي ضبطتها قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي الشهر الماضي.

ولفتت إلى أن ذلك يؤكد أن الشحنة كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، ورجّحت المصادر، بالنظر إلى طريقة تمويه الشحنة، أن يتم الكشف عن شحنة ضخمة من الأسلحة والمعدات العسكرية.

وفي منتصف يوليو الماضي، كشفت قوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي عن ضبط شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية على متن قارب صيد يُدعى 'الشروا'، جرى تتبعه واعتراضه في عرض البحر الأحمر.

وقد كشف فيديو وزّعه الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية تفاصيل عن شحنة الأسلحة الإيرانية التي تم ضبطها مؤخراً، والطريقة التي جرت بها محاولة إخفاء هذه الشحنة داخل القارب.

الشحنة، التي كانت تزن قرابة 750 طنًا من الأسلحة والذخائر، احتوت على أسلحة هامة منها: منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة استطلاعية وهجومية مع منظومات الإطلاق، بالإضافة إلى أجهزة تجسس وكميات من الذخائر.

اللافت كان في طريقة تمويه الأسلحة والذخائر ضمن الشحنة، والتي تم عرضها لاحقاً من قبل المقاومة الوطنية، لتظهر بأنها شحنة مدنية عادية في حالة اعتراضها.

حيث جرت عملية التمويه بشكل يصعب اكتشافه، بتفكيك الأسلحة الاستراتيجية وإخفائها داخل أجسام مولدات كهربائية، ومكائن صناعية، ومضخات هواء، فيما تم إخفاء الذخائر داخل أجسام بطاريات.

تابع أيضا