اطّلع الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مقر الإمارة اليوم، على مشاركة الجهات الصحية بالمنطقة في ملتقى الصحة العالمي الذي عُقد تحت شعار 'استثمر في الصحة'، وما شهدته المشاركة من مبادرات وبرامج ومشاريع صحية وريادية أسهمت في إبراز التطور الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة.

وأشاد سموه بما تحقق من إنجازات طبية نوعية على مستوى الخدمات الصحية، إضافةً إلى التطور الملحوظ في تأهيل وتمكين الطواقم الصحية السعودية في مختلف التخصصات الطبية، مؤكدًا أن ما يتحقق اليوم يُجسّد حرص الدولة على بناء قدرات بشرية مؤهلة وقادرة على تقديم رعاية صحية متقدمة تستجيب لاحتياجات المجتمع، وترتقي بجودة الحياة.

وأكد سموه حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على تطوير القطاع الصحي وتمكينه من تقديم خدمات عالية الجودة، من خلال تبني نماذج صحية حديثة وبرامج وقائية فاعلة وشراكات استراتيجية، بما يسهم في تحسين صحة الإنسان والارتقاء بجودة الحياة، ويترجم الدعم المستمر الذي توليه القيادة للقطاع الصحي لضمان بيئة صحية متكاملة ومستدامة.

وألقى مدير عام فرع وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية علوان الشمراني كلمة خلال اللقاء، استعرض فيها أبرز ما تم تقديمه في ملتقى الصحة العالمي تحت شعار 'استثمر في الصحة'، الذي أسهم في ترسيخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية ومنصة رائدة في الابتكار والاستثمار في القطاع الصحي، بفضل الدعم غير المحدود من القيادة الحكيمة؛ مما عزز حضور المملكة في المشهد الصحي الدولي، وقدرتها على معالجة التحديات الصحية العالمية.

وأوضح أن الاستثمار في الصحة يعد ركيزة أساسية لتعزيز جودة الحياة، مبينًا أن متوسط عمر الإنسان في المملكة ارتفع إلى (79) عامًا مقتربًا من مستهدف الوصول إلى (80) عامًا، وأن الوفيات الناتجة عن الأمراض المزمنة انخفضت بنسبة 40%، والوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية انخفضت بنسبة 60%، مشيرًا إلى استفادة أكثر من ستة ملايين زوج وزوجة من برنامج الفحص الطبي قبل الزواج مع ارتفاع نسبة الاستجابة للمشورة الوراثية من 15% إلى 85%، إضافة إلى اكتشاف 70% من حالات السرطان في مراحل مبكرة، واستفادة أكثر من 3 ملايين طفل من برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة.

كما ألقى الرئيس التنفيذي لتجمع الشرقية الصحي الدكتور عبدالعزيز الغامدي كلمة تحدث فيها عن الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين في المنطقة الشرقية، وما يشهده التجمع من تطور مستمر في مستوى الرعاية الطبية، من خلال تعزيز قدرات الكوادر الصحية، واعتماد أفضل الممارسات العالمية، وتطوير منظومة الرعاية المتكاملة التي ترتكز على الوقاية وجودة الحياة، مؤكدًا أن الدعم والمتابعة المستمرة من القيادة الحكيمة ومن سمو أمير المنطقة الشرقية، كان لها الأثر الكبير في الارتقاء بالخدمات الصحية وتقديم نموذج متقدم في الرعاية الصحية المتخصصة والشاملة في المنطقة.