الرياض - الخليج أونلاين

- يستقطب معرض الصقور والصيد السعودي الدولي اهتماماً متزايداً من الهواة والمستثمرين.

- تبدأ أسعار بعض الصقور في المزادات من 100 ألف ريال وتصل إلى 1.2 مليون ريال.

استحدث معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025منطقة جديدة تحمل اسم 'سفاري المعرض'، تُعد إضافة نوعية لفعاليات المعرض، الذي يقدم فرصاً استثمارية واعدة لمحبي هذه الهواية التي باتت تجذب سنوياً آلاف الصقارين للانضمام إلى نادي الهواة.

جاء هذا خلال الإعلان عن فعاليات معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025، الذي انطلقت فعالياته الخميس الماضي، ينظمه نادي الصقور السعودي في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 1300 عارض وعلامة تجارية من 45 دولة، ليؤكد المعرض مكانته كأكبر حدث من نوعه عالمياً في مجال الصقارة والصيد.

تتيح المنطقة الجديدة للزوار خوض تجربة تعليمية وتفاعلية تمزج بين الترفيه والمعرفة، من خلال التعرف على الحيوانات المحلية وبيئاتها الطبيعية، والمشاركة في أنشطة تشمل إطعامها والتفاعل معها في أجواء مهيأة لذلك.

وتشمل التجربة عرض أنواع نادرة مثل الحبارى والمها العربي والظبي العفري والنعام العربي والوعل الجبلي، إضافة إلى منطقة مخصصة لركوب الهجن تسلّط الضوء على مكانة الإبل في الثقافة السعودية وموروثها الصحراوي.

ويمثل 'السفاري' تصميماً مصغراً لتجربة الحياة البرية في الصحراء السعودية، يوظف أساليب مبتكرة لتقريب الزوار من الطبيعة، ويعزز مفهوم السياحة البيئية المسؤولة، ضمن رؤية المملكة في المحافظة على مواردها الطبيعية وتنوعها الأصيل.

وفي جانب آخر، يستقطب المعرض اهتماماً متزايداً من الهواة والمستثمرين في تربية الصقور، إذ باتت هذه الهواية التقليدية تشكل فرصاً اقتصادية واعدة، حيث تبدأ أسعار بعض الصقور في المزادات من 100 ألف ريال (26 ألف دولار) وتصل إلى 1.2 مليون ريال (نحو 320 ألف دولار)، بحسب مواصفات تتعلق بسرعة الانقضاض وقوة التحمل وجمال التكوين.

وتشير بيانات نادي الصقور السعودي إلى أن مبيعات الصقور تجاوزت 41 مليون ريال (10.9 مليون دولار) خلال الأعوام الخمسة الماضية، ما يعكس نمو سوق الصقور في المملكة وارتفاع العوائد الاقتصادية المرتبطة بها.

ويعزز مزاد معرض الصقور والصيد السعودي الدولي هذه الفرص من خلال منصة بيع وشراء موثوقة تضمن حقوق جميع الأطراف وتجمع المنتجين والهواة تحت سقف واحد.

ويحظى الصقر بمكانة راسخة في الثقافة السعودية والخليجية، إذ يُعد رمزاً للفروسية والشجاعة، كما يشكل محوراً رئيسياً في فعاليات النادي، من بينها مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، أكبر مسابقة في العالم، وكأس العلا للصقور الذي يعد الأغلى عالمياً.

ويواصل معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 فعالياته حتى 11 أكتوبر الجاري، جامعاً بين صون الموروث الوطني للصقارة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في قطاعات الثقافة والترفيه والسياحة، ومقدماً تجربة فريدة تمزج بين التراث والابتكار.