لليوم الثاني  على التوالي ، يواصل الاحتلال الإسرائيلي  عدوانه على اليمن بالتوازي مع اقتراب  حليفته الامريكية شهرها الثالث، لكن بالنظر لخارطة الأهداف  التي يركز عليها كلا الطرفان  لا تتجاوز فكرة  البحث عن دخان  اسود بين ركام اكثر من عقد من  الحرب.

خاص – الخبر اليمني:

من الحديدة في الساحل الغربي وحتى صنعاء في الشمال وصولا إلى عمران في أقصاه ، تتبخر الهجمات الإسرائيلية كحال الدخان الأسود المنبعث من خزنات وقود لمنشات مدنية ابرزها محطات الكهرباء ومعامل الخرسانة.

لا اهداف جديدة في بنك الاحتلال الإسرائيلي ، ميناء الحديدة سبق له وان استهدفه العام الماضي اكثر من مرة  وقبله مئات الغارات الامريكية والسعودية والاماراتية، وكذا الامر بالنسبة  مطار صنعاء وحتى محطات كهرباء ذهبان وحزيز  في العاصمة اليمنية.

لا شيء جديد في قاموس الأهداف سوى بقايا منشات مدنية  كانت مسرح لغارات منذ العام 2015 ولم تعد اغلبها للخدمة وبعضها كانت تعمل بربع طاقتها.

الجديد في العدوان الأمريكي – الإسرائيلي هو الحملة الدعائية  التي يحاول الاحتلال ومن خلفه  اعلام إقليمي رسمها وتحاول تضخيم  الغارات ، والهدف ، لا يتجاوز فكرة استعادة  ثقة المستوطنين وشركات الطيران الغربية بقدرة الاحتلال على الرد او محاولة وقف الهجمات التي باتت  تنثر ما تبقى من شعور بالأمان سواء للصهاينة او للغرب ذاته.

قد يكون الاحتلال وامريكا شنا اقوى الهجمات في التاريخ مع اعداد كبيرة من القنابل تجاوزت في يومها الأول الـ50 وفق  ما يتحدث به الاحتلال ، وقد تكون اكبر في يومها الثاني، لكن نظرا  لنتائجها لا تتجاوز فكرة إعادة ترميم  وجه نتنياهو  بعد ان شحبه هجوم  اليمن الأخير على  مطار بن غوريون.