اخبار الاردن
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥
عمّان، الأردن (CNN)-- أعلن الجيش الأردني، في بيان، ليل الأربعاء، عن 'تحييد' تجار الأسلحة والمخدرات الذين وصفهم بـ'منظّمي' عمليات تهريب على الواجهة الشمالية للمملكة.
وقال الخبير العسكري نضال أبو زيد، في تصريح لموقع CNN بالعربية، إن العملية التي نفذها سلاح الجو استهدفت 'مواقع ومزارع وخطوط تهريب' شملت عدة قرى في ريف السويداء جنوبي سوريا، وتمت بالتنسيق مع النظام السوري 'صاحب السيادة'.
ووفقاً للبيان الرسمي، تم 'استهداف عدد من المصانع والمعامل التي تتخذها هذه الجماعات أوكاراً لانطلاق عملياتهم تجاه الأراضي الأردنية وتم تدمير المواقع المحددة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين'.
وانخرط الأردن مع سوريا ودول إقليمية في لجان وتحالفات لمكافحة عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود، من بينها لجنة أمنية مشتركة مع سوريا تم الإعلان عنها في يناير/ كانون الثاني، عدا عن التفاهمات التي أُبرمت خلال الاجتماع الخماسي الذي استضافته عمّان في مارس/ آذار 2025، بمشاركة تركيا وسوريا والعراق ولبنان.
إلى ذلك، أشار البيان إلى أن القوات المسلحة الأردنية 'ستستمر في التصدي لأية تهديدات بالقوة بالمكان والزمان المناسبين'، مؤكدة أنها 'تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة مواطنيه'.
تقييم استخباري
وسبق العملية التي أعلن الأردن عن بدئها، مساء الثلاثاء، 'تقييم للموقف عملياتياً واستخبارياً لتحييد تلك الجماعات ومنع مختلف أشكال التسلل والتهريب للأسلحة والمخدرات، في إطار حماية أمن واستقرار المملكة'، بحسب ما أُعلن.
وذكر أبو زيد أنه تم استهداف من وصفه بأحد 'أكبر تجار المخدرات والمهربين إلى الأردن، ويدعى عماد علوم'، ووصف الأهداف التي شملتها العملية بأنها 'مشروعة'. وأضاف: 'جميع الأهداف مشروعة ولم تشمل أي هدف مدني، وتهريب المخدرات باتجاه الأردن تزايد مؤخراً، وتطورت طرق التهريب باستخدام البالونات الموجهة، الأمر الذي استدعى التدخل بالتنسيق مع الحكومة السورية صاحبة السيادة على أراضيها'.
وتعتبر هذه العملية من بين عمليات سابقة نفذها سلاح الجو الأردني ضد 'بؤر تهريب مخدرات وأسلحة جنوبي سوريا، إذ سبق للأردن استهداف السوري مرعي الرمثان في 2022 الذي كان يعدُّ أيضاً أحد أكبر مهربي المخدرات إلى المملكة'، وفقاً للخبير أبوزيد، عدا عن استهداف مخازن للمخدرات كانت معدة للتهريب إلى الأردن في مايو/أيار.
وأكد أبوزيد أن محاولات التسلل والتهريب على الواجهة الشمالية للمملكة تزايدت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، وأن 'هذه الزيادة ليست كماً على مستوى كميات المواد المهربة، بل زيادة من حيث الكيفية'.
وأضاف: 'بدأنا نلمس استخدام البالونات المسيرة بشكل عشوائي، وهذه لها خطورة كبيرة، ومؤخراً تم التقاط أيضاً طائرات مسيرة، ما يعني أن المهربين بدأوا يطورون من أدوات التهريب، وبالتالي كان لابد من التدخل في هذه العملية'.
توسع جغرافي
كما شهدت هذه المحاولات، وفقاً للخبير، 'توسعاً جغرافياً' إذ لم تعد محصورة في منطقة محددة كما كانت سابقاً، وقال: 'كانت تتركز محاولات التهريب والتسلل في المنطقة المعروفة قرب الزاوية الحدودية الأردنية - السورية - العراقية، تحديداً باتجاه قرية صلخد على طول نحو 250 كيلومتراً، التهريب أصبح الآن منتشراً على امتداد هذه المسافة ولم يعد مقتصراً على ممرات معينة كما كان الحال في زمن النظام السوري السابق، ما زاد من خطورة الوضع واستدعى تدخل القوات الأردنية'.
وشهدت الحدود الشمالية للمملكة، التي تربط الأردن بسوريا عبر شريط حدودي يصل إلى 375 كلم، تزايداً ملحوظاً في محاولات التسلل والتهريب خلال 2025.
ولا يعلن الجيش الأردني رسمياً عن كل عمليات إحباط محاولات التسلل أو التهريب الحدودية، فيما تزيد عدد عمليات التصدي 'المعلنة' منذ بداية العام عن 170 عملية على جميع الواجهات الحدودية بما فيها الشمالية، بحسب البيانات الصادرة على مدار العام.












































