كريتر سكاي/خاص

تشهد محافظة إب (وسط اليمن) منذ أسابيع حملة اختطافات واسعة تشنها جماعة الحوثي، طالت نخبة من الأكاديميين، المعلمين، الخطباء، الأطباء، والوجاهات الاجتماعية، وذلك بحسب ما أفاد به الخبير العسكري محمد عبدالله الكميم.

وأكد الكميم أن هؤلاء المختطفين 'لم يرتكبوا جريمة، بل لأنهم شكّلوا جدار وعي لا يُخترق، وسدًّا منيعًا في وجه التغرير والتطييف والتدجين'.

وأشار الكميم إلى خصوصية محافظة إب، قائلاً إن 'الحوثي جرّب كل أساليبه فيها، ففشل. حاول أن يخترقها بالمال، بالدورات، بالمناسبات الطائفية، فوجد مجتمعًا حيًّا، يقظًا، يرفض أن يُختزل في شعار، أو أن يُدار من الكهف'.

وأضاف أن استهداف النخب في إب يأتي 'لأنها تمثل آخر ما تبقى من الوعي المقاوم، ولأنها تحطم كل محاولاته لاختراق المجتمع من الداخل'.

وتابع الكميم شارحاً رؤيته لدوافع هذه الحملة، بالقول: 'الحوثي لا يريد مثقفًا يُفكّر، ولا خطيبًا يُحذّر، ولا معلماً يُعلّم، بل يريد مجتمعًا منزوع الذاكرة، منزوع الكرامة، منزوع الموقف. ما يحدث اليوم في إب، هو محاولة انتقام من وعيٍ لم يخضع... لا أكثر.'

واختتم الخبير العسكري تحذيره بالقول: 'ارفعوا الصوت... لأن من يسكت عن اختطاف النخبة، سيمشي ذات يوم في جنازة وطن.'