البرغوثي: تهويد الإبراهيمي خطر على الأقصى وعلى السلطة وقف التنسيق الأمني فورًا #عاجل

خاص _طالب أمين عام حركة المبادرة الوطنية، د. مصطفى البرغوثي، السلطة الفلسطينية بالتحرك العاجل للدفاع عن صلاحياتها في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، محذرًا من مخطط إسرائيلي ممنهج لفرض سيادة دينية وإدارية كاملة على الحرم الإبراهيمي، قد يمتد لاحقًا إلى المسجد الأقصى.

وقال البرغوثي في تصريح صحفي إن 'ما يجري في الخليل ليس إلا حلقة من خطة متكاملة للضم والتهويد تنفذها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة'، مضيفًا أن الاحتلال يعمل على تحويل المسجد الإبراهيمي إلى موقع صلاة يهودي خالص، في خطوة تهدف إلى حرمان المسلمين من حقهم في استخدامه، وتسريع تهويد المدينة.

ودعا البرغوثي السلطة الفلسطينية إلى إبلاغ الاحتلال بوضوح أن استمرار هذه الإجراءات سيقابل بوقف فوري للتنسيق الأمني، وربما خطوات أخرى، مؤكدًا أن 'فقدان السيطرة سيصبح نهائيًا إن لم يتم الرد بجدية وحزم'.

وحذّر البرغوثي من أن إسرائيل بدأت تقليص صلاحيات الأوقاف والبلدية الفلسطينية في الخليل، وهي اليوم تنقل الإدارة لمجلس ديني استيطاني، ما يُعد انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها بروتوكول الخليل.

وأكد أن منح المستوطنين حق الإشراف على المسجد الإبراهيمي يعني عمليًا إنهاء أي رمزية أو سلطة فعلية للسلطة الفلسطينية على الموقع، ويمهد لتحويل المدينة القديمة في الخليل إلى بؤرة استيطانية محصنة.

وأشار البرغوثي إلى أن الخطر لا يقتصر على المسجد الإبراهيمي فحسب، بل يشمل مشروع تهويد أوسع يستهدف مدينة الخليل بأكملها، وربما يُنقل لاحقًا إلى المسجد الأقصى في القدس، في إطار سياسة ممنهجة لفرض السيطرة الإسرائيلية على الأماكن المقدسة الإسلامية.

واختتم البرغوثي تصريحه بدعوة كل القوى الفلسطينية إلى تنفيذ اتفاق بكين وتشكيل قيادة وطنية موحدة، قائلاً: 'ما لم يتم ذلك، فإن الاحتلال سيستمر في فرض واقع جديد على الأرض دون أي رادع حقيقي'.