كشفت دراسة بريطانية، أن علاج قناة الجذر، واحد من التهابات الأسنان المعروفة، يساعد فى خفض مستويات السكر بالدم، كذلك الوقاية من أمراض القلب وأمراض مزمنة أخرى.

متابعات- الخبر اليمني :

وأوضحت الدراسة، والتى تابعت عددا من المرضى الذين عولجوا من ذلك الالتهاب على مدار عامين، انخفض مستوى السكر في الدم ، مما يشير إلى أن تخليص الجسم من البكتيريا المسببة للمشكلات الصحية المختلفة، يمكن أن يساعد في الحماية من مرض السكري من النوع الثاني.

لاحظ أطباء الأسنان أيضًا تحسنًا في مستويات الكوليسترول والأحماض الدهنية في دم المرضى، وكلاهما مرتبط بصحة القلب، كما لوحظت فوائد أخرى فيما يتعلق بالالتهاب، وهو عامل مسبب لأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المزمنة.

التهاب قناة الجذر هو عدوى تحدث فى لب الأسنان، نتيجة حدوث تسوسات أو شقوق عميقة، مسببة الألم أو التورم فى اللثة.

يُعد علاج قناة الجذر من أكثر إجراءات طب الأسنان شيوعًا، حيث يجرى هذا العلاج لعلاج التهاب أو تلف لب السن، وهو النسيج الداخلي الرخو للسن الذي يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية والنسيج الضام.

تابع الباحثون 65 مريضًا من مؤسسة جايز وسانت توماس، التابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية، لمدة عامين بعد علاج قناة الجذر، قبل العملية وبعدها بأربعة أيام، وحللوا جزيئات دم المرضى لمعرفة كيفية معالجتهم للسكر والدهون ومواد أخرى.

يعلم أطباء الأسنان أن التهابات الأسنان المزمنة قد تؤدي إلى دخول البكتيريا إلى مجرى الدم، وبمجرد انتشارها، يمكن للميكروبات أن تزيد الالتهاب وتضعف قدرة الجسم على التحكم في مستويات السكر في الدم، ومع ذلك لم يكن واضحًا ما إذا كان لعلاج قناة الجذر فوائد تتجاوز علاج التهاب الأسنان.

في دراسة نُشرت في مجلة الطب الانتقالي ، وصف الباحثون ملاحظة تغييرات ملحوظة بعد علاج قناة الجذر في أكثر من نصف جزيئات الدم التي حللوها، وتشير النتائج إلى تحسنات قصيرة المدى في استقلاب الدهون، وتحسنات طويلة المدى في مستويات السكر في الدم. كما انخفضت مؤشرات الالتهاب، وهو عامل مُسبب للعديد من الأمراض المزمنة، بعد إجراء طب الأسنان.

وفقا للخبراء، تعد هذه النتائج بالغة الأهمية للصحة العالمية، نظرًا لأن التهابات الأسنان المزمنة غالبًا ما تترك دون علاج، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، يُعاني 3.7 مليار شخص حول العالم من أمراض فموية غير مُعالجة، ونظرًا للتأثير الصحي الأوسع لالتهابات الأسنان، ينبغي دمج صحة الفم ضمن الرعاية الصحية العامة للمريض