غزة – سبأ:

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استشهاد 27 فلسطينياً فجر الثلاثاء جراء إطلاق نار وقع قرب مركز لتوزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حادثة أثارت تنديداً دولياً واسعاً ودعوات إلى تحقيق مستقل.

وكانت مصادر فلسطينية أكدت صباح اليوم استُشهاد 27 فلسطينياً واصابة أكثر من 90 آخرين بجروح، جراء قصف العدو الإسرائيلي وإطلاقه النار صوب الآلاف المتوجهين إلى مركز للمساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت اللجنة في بيان إن مستشفاها الميداني في رفح استقبل 184 مصاباً، أُعلن عن وفاة 19 منهم فور وصولهم، بينما فارق 8 آخرون الحياة لاحقاً متأثرين بجراحهم، مضيفة أن “معظم الجرحى كانوا مصابين بالرصاص”.

ووصفت ما جرى بأنه “الحادث الأكثر دموية من حيث عدد المصابين منذ إنشاء المستشفى قبل أكثر من عام”، مشيرة إلى أن عدد الضحايا فاق بكثير القدرة الاستيعابية البالغة 60 سريراً.

من جانبه، صرّح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل أن الشهداء سقطوا في “مجزرة بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الأمريكية قرب دوار العلم في منطقة المواصي غرب رفح”، مشيراً إلى أن أكثر من 90 شخصاً أصيبوا في الهجوم.

وعلى الصعيد الدولي، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحادثة بشدة، واصفاً ما جرى بأنه “غير مقبول”، وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك: “لا يمكن أن يخسر مدنيون حياتهم فقط لأنهم يسعون للحصول على الغذاء”، مضيفاً أن غوتيريش يكرر دعوته إلى تحقيق فوري ومستقل ومحاسبة المسؤولين.

وتأتي هذه الحادثة الدامية في وقت يواجه فيه سكان غزة أوضاعاً إنسانية كارثية بعد نحو عشرين شهراً من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة، وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وتحديات جسيمة أمام إيصال المساعدات الإنسانية.

إكــس