أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن دعوة رعاياها في سوريا لاتخاذ الحيطة والحذر، مؤكدة أن الوضع الأمني لا يزال متوترًا للغاية، كما شددت على أهمية تجنب الخطاب الاستفزازي الذي قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد.

فيما انتقد الكرملين التحركات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان والمنطقة العازلة، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تزيد من تعقيد الوضع في سوريا ولا تسهم في تحقيق الاستقرار.

وحذرت روسيا من احتمال عودة تنظيم 'داعش' للظهور في سوريا، مستغلًا حالة الفوضى الحالية، ما يضيف تحديات أمنية جديدة أمام الحكومة الانتقالية والمجتمع الدولي.

وعلى صعيد آخر، في مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، أكد محمد البشير، رئيس الوزراء الانتقالي السوري، أن الأولويات الرئيسية لحكومته تشمل استعادة الأمن والاستقرار في جميع المدن السورية'، و'إعادة ملايين اللاجئين المنتشرين حول العالم'، إلى جانب 'معالجة هشاشة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والغذاء والمياه'.

وأوضح البشير أن إعادة سلطة الدولة ضرورية للسماح للسوريين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية والعمل على بناء مستقبل جديد.

من جانبه، حذر البشير من الوضع المالي الصعب الذي تعاني منه البلاد، مشيرًا إلى أن 'الخزائن تحتوي فقط على الليرة السورية، التي أصبحت قيمتها شبه معدومة'.

وأكد أن ذلك يتطلب استراتيجية إنقاذ عاجلة لتفادي الانهيار المالي وتعزيز قدرة الحكومة على تنفيذ وعودها.

ردًا على أسئلة حول الماضي الجهادي للجماعات التي يقودها، أكد 'البشير' أن الأخطاء التي وقعت في السابق شوهت صورة الإسلام والمسلمين، مشددًا على أن حكومته الإسلامية ستضمن حقوق جميع السوريين دون تمييز.