السوسنة - أثار حكم الإعدام الصادر بحق الشاب السوري محمد حسن في العراق جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تداول نشطاء أن السبب يعود إلى وجود صورة للرئيس السوري أحمد الشرع في هاتفه، وهو ما نفته السلطات العراقية لاحقًا.

وكان المحامي المعتصم الكيلاني قد نشر عبر صفحته على 'فيسبوك' أنه تقدم بعريضة قانونية إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان في العراق، مطالبًا بتدخل عاجل في القضية التي وصفها بانتهاك جسيم لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن محمد حسن (22 عامًا) اعتُقل مطلع العام الجاري بعد نشره مقطع فيديو يُظهر اعتقال عنصر من مليشيا 'النجباء' العراقية في سوريا على يد مقاتلين من 'الجيش السوري الحر'.

وبحسب شهادات من ذويه ومصادر حقوقية، فقد تعرض حسن أثناء التحقيق لتعذيب شديد وصعق كهربائي، وأُجبر على توقيع اعترافات دون حضور محامٍ، قبل أن يُحال إلى المحكمة بتهم تتعلق بالإرهاب وفقًا لقانون مكافحة الإرهاب العراقي رقم 13 لسنة 2005، حيث صدر بحقه حكم بالإعدام شنقًا حتى الموت.

في المقابل، تداولت حسابات محلية تصريحات لعائلة الشاب عبر منصة 'سوريا الآن'، تفيد بأن سبب الحكم هو نشره مقطعًا للرئيس أحمد الشرع على 'فيسبوك'، إلى جانب فيديو يظهر أسر عنصر من حركة النجباء.

لكن مجلس القضاء الأعلى في العراق نفى هذه الرواية، موضحًا عبر مركزه الإعلامي أن الحكم لا علاقة له بالرئيس الشرع أو الجيش الحر، بل صدر بحق المتهم بسبب تمجيده للإرهابي أبو بكر البغدادي، مؤكدًا أن ما نُشر على مواقع التواصل غير دقيق.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السورية أنها تتابع القضية رسميًا مع الحكومة العراقية للتحقق من صحة الوثائق المنشورة، وذلك بتوجيه من وزير الخارجية والمغتربين.

وفي مدينة حمص، نظّم أهالي الشاب مظاهرة في ساحة الساعة، مطالبين بوقف تنفيذ الحكم وإنقاذ حياة ابنهم، وسط تضامن شعبي واسع ومطالبات بتدخل رسمي عاجل.