اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
أكد رئيس مركز سقطرى للدراسات الإنسانية والاستراتيجية، الدكتور فهد كفاين، أن أرخبيل سقطرى ما يزال يحتفظ بقيمته العالمية كواحد من أهم مواقع التراث الإنساني الطبيعي، رغم محدودية الدعم المحلي والدولي خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك في منشور له على موقع 'فيسبوك'، استعرض فيه مسيرة الأرخبيل منذ إعلان منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة في يوليو 2008 إدراج سقطرى ضمن قائمة التراث العالمي، نظراً لتنوعها البيئي الفريد ووجود أنواع مستوطنة نادرة من النباتات والكائنات البرية والبحرية.
وأشار كفاين إلى أن القرار الدولي كان من المفترض أن يعزز الجهود لحماية البيئة وتنميتها بشكل مستدام، لكن الدعم ظل 'محدوداً' على المستويين الوطني والدولي، كما فشلت الإدارة المحلية في استثمار الفرص المتاحة لتحقيق التنمية البيئية المنشودة.
وأوضح أنه خلال الـ17 عاماً الماضية، واجه الأرخبيل تغيرات مناخية وسياسية أثرت على بيئته، مع تراجع إجراءات الصون والرقابة، وزيادة الضغط على الموارد الطبيعية بسبب الأنشطة السكانية غير المنضبطة.
وكشف كفاين عن وجود فريق مشترك من اليونسكو والمركز العالمي لحماية الطبيعة يعمل حالياً في سقطرى لتقييم حالة الإجراءات المتعلقة بحماية التنوع الحيوي، وقياس تأثير التغير المناخي والاضطرابات السياسية على البيئة، وفق المعايير العالمية التي أدرجت بموجبها الجزيرة ضمن قائمة التراث.
وأكد أن الوضع 'ما يزال تحت السيطرة'، وأن سقطرى تحتفظ بمكانتها كواحدة من أهم مواقع التراث الإنساني، داعياً الحكومة والسلطات المحلية والمختصين والمواطنين إلى التعاون مع الفريق الأممي وتسهيل مهامه.
وختم بالقول: 'لا نحتمل جميعاً – نحن والعالم – خسارة هذا الكنز الطبيعي الفريد.. يلزمنا التعاون لتعزيز إجراءات الحماية والصون'.
وتُعرف سقطرى بتنوعها البيولوجي الاستثنائي، حيث تضم مئات الأنواع المستوطنة النادرة، ما جعلها تحظى بلقب 'أكثر الجزر غرابة في العالم'.