البرغوثي يطالب بضمانات دولية لوقف شامل للعدوان على غزة وفتح المعابر وعودة النازحين #عاجل

خاص – طالب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، بتوفير ضمانات واضحة بأن يكون وقف إطلاق النار في قطاع غزة مقدمة لوقف شامل ونهائي للحرب العدوانية على القطاع.

وشدد البرغوثي في تصريح لـ'الأردن 24' على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية لكافة سكان قطاع غزة دون استثناء، عبر المؤسسات الدولية وتحديدًا الأمم المتحدة ووكالاتها، مشددًا على ضرورة إزالة مراكز التوزيع الإسرائيلية والأميركية، التي وصفها بأنها 'تحولت إلى مصائد موت للفلسطينيين'.

وأشار إلى ضرورة أن يتضمن الاتفاق الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين، خصوصًا من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين لضمان عودة النازحين وتسهيل علاج المرضى والجرحى خارج القطاع.

وأكد البرغوثي على أهمية انسحاب القوات الإسرائيلية إلى المواقع التي كانت فيها في شهر كانون الثاني الماضي، كما نص اتفاق وقف إطلاق النار الأول، تمهيدًا لانسحاب كامل من قطاع غزة، لافتًا إلى ضرورة ضمان استمرار المفاوضات خلال فترة التهدئة للوصول إلى وقف دائم وشامل للحرب.

وحذر البرغوثي من المناورات الإسرائيلية التي قد تُفشل الاتفاق، في ظل عدم إعلان الحكومة الإسرائيلية حتى الآن موافقتها على المقترح، بعكس الجانب الفلسطيني، محذرًا من تصريحات وزراء في الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الذين أعلنوا نيتهم عرقلة أي اتفاق.

وطالب البرغوثي الوسطاء الدوليين بفرض ضغوط فورية على إسرائيل لإجبارها على الالتزام بالمقترح، محذرًا من خطر تكرار خرق الاحتلال لاتفاقات وقف إطلاق النار كما حدث سابقًا، مما يستدعي ضمانات دولية صارمة تُلزم إسرائيل باحترام الاتفاق وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأكد البرغوثي على أن الشعب الفلسطيني في غزة صمد صمودًا أسطوريًا 'يفوق ما تحتمله الجبال'، مشيرة إلى أن هذا الصمود، إضافة إلى فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه، هو ما أجبر الولايات المتحدة على التدخل والضغط على إسرائيل للقبول بوقف إطلاق النار.

وختم البرغوثي بالتأكيد على ضرورة حشد كافة الطاقات الفلسطينية والعربية والدولية لدعم صمود أهل غزة، وتوفير كل ما يلزم لبدء إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي.