حذّرت غرفة الصيادلة بولاية ساكسونيا السفلى الألمانية من مخاطر تناول الأطفال لأدوية مخصصة للبالغين عن طريق الخطأ، مؤكدة أن هذا الأمر قد يشكّل تهديدًا مباشرًا للحياة، نظرًا لأن تأثير المواد الدوائية يكون أقوى على أجسام الأطفال بسبب انخفاض أوزانهم مقارنة بالبالغين.

وأوضحت الغرفة أن بعض الأدوية الشائعة الاستخدام بين البالغين قد تسبب أعراضًا خطيرة للغاية عند تناولها من قبل الأطفال، وضربت أمثلة على ذلك بـ حاصرات بيتا مثل الميتوبرولول، التي قد تؤدي إلى اضطرابات حادة في معدل ضربات القلب لدى الطفل.

اقرأ أيضًا: علامة صامتة على الإفراط في تناول السكر

كما حذّرت من مسكنات الألم التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، إذ يمكن أن تسبب بطء التنفس وضيقًا في التنفس وفقدان الوعي وحتى التشنجات.

وأضافت أن أدوية الاكتئاب والهلاوس قد تؤدي أيضًا إلى نوبات تشنجية وارتباك وضعف في الوعي لدى الأطفال عند تناولها دون إشراف طبي.

وفيما يتعلق بكيفية التصرف عند ابتلاع الطفل دواءً للبالغين عن طريق الخطأ، شددت الغرفة على ضرورة الاتصال الفوري بخدمة الإسعاف، مع إزالة أي بقايا من الدواء من فم الطفل، محذّرة من إجباره على التقيؤ نظرًا لاحتمال تعرضه لخطر الاختناق.

وأكدت الغرفة أن الوقاية تبقى الخطوة الأهم، داعيةً الأسر إلى الاحتفاظ بالأدوية في أماكن آمنة بعيدة عن متناول الأطفال، ويفضل أن تكون داخل خزائن قابلة للإغلاق لمنع وقوع مثل هذه الحوادث الخطيرة.