السوسنة

يعتبر نوستراداموس وبابا فانغا، أشهر العرافين في التاريخ، فعند كل حدث لافت تتصدر تنبؤاتهما مواقع التواصل رغم وفاتهما منذ زمن طويل.

وخلال العام 2025، بتم تداول الكثير من التوقعات التي نُسبت إليهما سواء فيما يتعلق بالحروب والتقدم العلمي والكوارث الطبيعية والتحولات الجيوسياسية، وغيرها، على الرغم ان البعض يعتبرها مجرد نصوص فضفاضة تُفسَّر بعد وقوع الأحداث.

فمن نبوءات نوستراداموس، توقع بحدوث طفرة في الطب والوقاية من الأمراض، حيث أُعلن مؤخرا عن تطوير لقاح جديد لمرض السل، وأدوية إنقاص الوزن للذين أصبحا جزءاً من جهود مكافحة السمنة حول العالم.

ومن التطورات التقنية التي لا تزال تذهل العالم، برامج الذكاء الاصطناعي التي باتت تستخدم في تعزيز التشخيص المبكر للأمراض المزمنة كالسّرطان.

كما حذّرت نبوءات نوستراداموس من كارثة بيئية في البرازيل بسبب تغير المناخ وتدهور غابات الأمازون، حيث أسهم الجفاف والتعدين غير القانوني في استمرار التهديد البيئي في البلاد.

وتتواصل التوترات والصراعات السياسية والجغرافية في العالم، حيث توقع العراف الشهير تصاعد الصراعات بين القوى الكبرى وتراجع نفوذ دول تقليدية ومرور العالم بمرحلة دمار هائلة قبل أن يشهد فترة من السلام النسبي.

هذا وتُربط العديد من الأحداث الكبرى بتوقعات بابا فانغا التي تنبأت بحدوث اتصال مع كائنات فضائية في حدث رياضي كبير، وتم ربط ذلك بسحب قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن، إلا أن الحدث مر دون أي مشاهدات مؤكدة لأجسام غريبة بينما ربط مؤيدوها بمرور الجسم بين النجمي 3I/ATLAS قرب الأرض هذا الشهر، رغم تأكيد العلماء أنه مجرد مذنب طبيعي.

كما تنبأت فانغا بحدوث زلازل قوية حول العالم، وهذا ماشهدته فعليا خلال 2025 كل من الفلبين وأفغانستان وغيرها من الدول.

واشتعال حروب في أوروبا هي إحدى أبرز توقعات فانغا، التي تقاطع مع الأوضاع السياسية المضطربة حول العالم، خاصة بين روسيا وأوكرانيا.

هذا ويرى متخصصون أن النصوص الأصلية غامضة وقابلة لعدة تأويلات، وغالباً ما يجري ربطها بالأحداث بعد وقوعها، الا انها لا تزال تجذب اهتمام الناس بهذه التوقعات كجزء من سعي بشري قديم لـ فهم المستقبل في عالم يمتلئ بالتحولات السريعة، فيما بقي جزء كبير منها في إطار التكهنات غير المؤكدة.