في إطار مبادرة السعودية الخضراء، تُزرع شجرة الطلح الصحراوية (Tamarix aphylla)، المعروفة بقدرتها على مقاومة الجفاف وتحمل التربة المالحة، لتعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في مختلف مناطق المملكة.

وأوضح فهد السواجي، المهتم بالنباتات الصحراوية، أن للطلح أهمية تاريخية كبيرة في المجتمع العربي، إذ استخدم قديماً في صناعة أدوات الفلاحة، وآليات استخراج المياه من الآبار، كما استُخدمت أخشابها في بناء الأسقف والأبواب، وحتى في دباغة الجلود.

وتتميز شجرة الطلح بنموها السريع وجمال فروعها المتدلية، ما يجعلها مناسبة للزراعة في المزارع والحدائق. وعلى الرغم من تشابه أوراقها مع أشجار العرعر الدائمة الخضرة، إلا أن الطلح شجرة متساقطة الأوراق، حيث تتساقط أوراقها موسمياً.

وتسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى تعزيز الغطاء النباتي وحماية البيئة من خلال زراعة ملايين الأشجار، وإطلاق حملات توعية، وفرض أنظمة وقوانين، بالإضافة إلى إنشاء مراكز متخصصة لمكافحة التصحر، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتقليل التلوث، وتشجيع الممارسات المستدامة.