أعلنت قبائل ريمة، الأربعاء، النكف القبلي بعد مقتل ثلاثة من أبنائها خلال اليومين الماضيين في محافظة صعدة، في جرائم أثارت غضبًا واسعًا بين أبناء المحافظة، وسط اتهامات لجماعة الحوثي بالتورط في عمليات القتل أو التستر على مرتكبيها.

وقالت مصادر محلية إن مشايخ وأعيان قبائل ريمة نظموا وقفة قبلية في العاصمة صنعاء، أعلنوا خلالها بيانًا رسميًا على لسان أحد مشايخ المحافظة، أدانوا فيه بشدة ما وصفوه بـ'الاعتداءات الإجرامية' التي راح ضحيتها ثلاثة من أبناء ريمة على أيدي عصابات خارجة عن النظام والقانون في محافظة صعدة.

ودعا البيان الميليشيا الحوثية إلى القبض على الجناة وتطبيق العدالة بحقهم بصورة عاجلة، مؤكدًا أن صبر أبناء ريمة 'قد نفد' وأن القبيلة لن تصمت أمام استمرار استهداف أبنائها دون محاسبة.

وبحسب المصادر، فقد قُتل اثنان من أبناء ريمة في حادثتين منفصلتين بمحافظة صعدة، وسط تزايد حالة الغضب الشعبي جراء ما يعتبره الأهالي استهدافًا ممنهجًا لأبناء المحافظة.

وأوضحت المصادر أن الشاب عابد عبده ناجي الحفصي الريمي قُتل أمام منزله في مدينة صعدة برصاص القيادي الحوثي فايز مطلق صالح مطلق الجود الوايلي، في واقعة غامضة أثارت استياءً واسعًا بين أبناء ريمة المقيمين في المحافظة.

وفي حادثة أخرى، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال الشاب وليد أحمد علي قايد الريمي أثناء عمله سائقًا لشاحنة توزيع مواد غذائية في مديرية منبه بمحافظة صعدة، حيث تعرّض لإطلاق نار مباشر في صدره أثناء أداء عمله في منطقة عُفره، ما أدى إلى وفاته على الفور، فيما لاذ الجناة بالفرار.

وأشارت المصادر إلى أن الضحية وليد الريمي، المنتمي إلى مديرية كُسمة – عزلة المغارم بمحافظة ريمة، كان يعمل في مجال توزيع المواد الغذائية على خط صعدة – عُفره، مؤكدة أن السلطات الأمنية في صعدة لم تُعلن حتى الآن عن أي نتائج للتحقيقات في الحادثتين.

وأكدت المصادر أن أبناء ريمة يتعرضون منذ فترة إلى حملة استهداف ممنهجة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تم تسجيل أربع حالات قتل في محافظة صعدة وثلاث حالات أخرى في محافظات مختلفة خلال الأشهر الماضية، دون اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد المتورطين.

وطالب البيان بفتح تحقيق عاجل ومستقل في جرائم استهداف أبناء ريمة، ومحاسبة الجناة، محذرين من استمرار ما وصفوه بـ'سياسة التصفيات الممنهجة' ضد أبناء المحافظة في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية.