اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
وزراء سوبر يصلحون لكل موقع ، وكفاءات أردنية تفتّش في المندل ! #عاجل
كتب د. محمد أبو بكر
جرى قبل أعوام غابرة تعيين معالي السيد حارس الملاعبة وزيرا للشباب والرياضة ، وبعد شهور قليلة حدث تعديل على الحكومة ، فإذا بمعاليه يصبح وزيرا للزراعة ، ثم تعديل ثالث ، كان لا بدّ من هذا الوزير السوبر أن يستمر في الحكومة ، فجرى تعيينه وزيرا للعمل ، يااااااه ، ماهذا الوزير الذي يصلح لكل موقع ، وله الحظوة في كل زمان ومكان ؟
وزراء آخرون يسيرون في نفس الإتجاه ، تراهم عابرين للحكومات ، ولهم في كل عرس قرص ، إنه الحظ ياسادة ، وفوق الحظ ، تلك العلاقات التي يتميز بها ، على رأسه ريشه ، وكل رئيس يأتي ويرى تلك الريشة ، فهذا يعني العمل على زجّه في كل حكومة ، يالهؤلاء الناس ، ليتنا نكون مثلهم ، فيقرع جرس الهاتف .. لو سمحت ، دولة الرئيس المكلّف يرغب باللقاء بك .
كيف يصبح هؤلاء وزراء ، وماهي مؤهلاتهم التعليمية ، وماهي الأسس التي تم اختيارهم على أساسها ليكونوا وزراء ؟ طبعا .. لا توجد أسس أبدا ، بل هي علاقات وحظوظ ، ونحن نعلم بأن هناك كفاءات أردنية نستطيع من خلالهم تشكيل عشرات الحكومات الفاعلة والمتفاعلة ، ولكن الحظ بعيد عنهم ، وقبل كل تشكيل يلجأون لأحد المشايخ للكشف في المندل ، هل تعرفون المندل ؟ لعل وعسى يأتيهم الحظ ولو مرة واحدة في حياتهم .
لن ينفعكم المندل ولا كل مشايخ الأرض ، فالموقع الوزاري بات حكرا على طبقة معينة ، هناك تدوير في المواقع الوزارية ، وهناك وزراء سوبر ستار ، قد تجد شخصا ما وزيرا للنفط والطاقة ، ونحن لا نمتلك النفط ، وفي حكومة أخرى وزيرا لشؤون المرأة ، على اعتبار المساواة بين الجنسين .
حدثني أحد الأصدقاء عن وزير من وزراء السوبر ، حيث أبلغني بأن الوزير غادر الحكومة ، وبعد فترة حدث تعديل حكومي ، اتصلوا به لإبداء رغبته في العودة للوزارة أو إرساله سفيرا !
معاليه يبدو أنه ( زهق ) من العمل الوزاري ، فارسلوه سفيرا ، طبعا .. هذا المعالي يصلح لأي موقع ، حتى لوكان مديرا لشركة الكهرباء أو مصنع الأسمنت .
خلّوها على الله وماحدا يزعل منّا .. كنت بأمزح بس .. وطار الطير الله يمسيكم بالخير !












































