تشهد فنادق مدينتي الغردقة ومرسى علم حالة من الانتعاش السياحي الملحوظ مع انطلاق الموسم السياحي الشتوي، والذي بدأ بتوافد أعداد كبيرة من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات الأوروبية، والذين يفضلون المدينتين كوجهتين رئيسيتين للاستمتاع بالشمس الدافئة والشواطئ الخلابة خلال فصل الشتاء.

قال عمرو أبو جبل الخبير السياحي، إن معدلات الإشغال في بعض الفنادق وصلت إلى ما يزيد عن 85%، مع توقعات بزيادة هذه النسبة خلال شهري ديسمبر ويناير، خاصة مع إقبال السياح الأوروبيين الذين يبحثون عن وجهات دافئة هربًا من برودة الشتاء في بلادهم، مؤكدًا مدينة الغردقة تشهد حاليًا زيادة كبيرة في الحجوزات من الأسواق الألمانية والبولندية، إلى جانب انتعاش السياحة الداخلية بشكل ملحوظ، لافتًا الي أن فنادق مرسى علم سجلت أرقامًا إيجابية نتيجة افتتاح خطوط طيران جديدة تربطها بأسواق سياحية هامة مثل إيطاليا وسلوفاكيا، ما يعزز من قدرتها التنافسية في السوق السياحي.

وأضاف أبو جبل لـ«الدستور»، أن التنوع في البرامج السياحية وجودة الخدمات المقدمة في الفنادق والمنتجعات بالإضافة إلى جهود الترويج السياحي المكثفة، ساهمت في وضع الغردقة ومرسى علم على خريطة السياحة العالمية بشكل أكثر تأثيرًا، مؤكدًا أن تطوير البنية التحتية في المدينتين كان له أثرًا على زيادة معدل الرحلات والوفود السياحية، والتي تشمل تحسين الطرق والموانئ الجوية.

من جانبه، أشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين، إلى أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الموسم السياحي الشتوي سيكون أحد أفضل المواسم في السنوات الأخيرة، متوقعًا أن تصل معدلات الإشغال في معظم الفنادق إلى 100% خلال عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة، مشيرًا إلى أن المناخ المثالي واستقرار الطقس في الغردقة ومرسى علم يجذب أعداد أكبر من السياح، ويساهم في دعم الأنشطة المتنوعة التي تشمل الغوص، والرحلات البحرية، وزيارة المحميات الطبيعية، مما يجعل من المدينتين وجهتين مثاليتين خلال الشتاء الحالي.

وأشاد بدور وزارة السياحة والآثار في تعزيز الصورة الإيجابية للوجهات السياحية المصرية، من خلال مشاركاتها في المعارض الدولية، وتنفيذ حملات ترويجية موجهة للأسواق المستهدفة.