اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
'حماس': كلمة نتنياهو أمام الأمم المتحدة عكست عزلته الدولية وأكاذيبيه لن تغيّر الحقائق
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، إن نتنياهو وجد نفسه معزولا في الأمم المتحدة، لا يخاطب إلا نفسه وقلة من داعميه.
وأكدت الحركة في بيان تعقيبا على كلمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي قاطعتها غالبية دول العالم، أن السماح لمجرم حرب مطلوب للعدالة الدولية أن يُحاضر عن العدالة والإنسانية والحقوق في الأمم المتحدة، يمثل مفارقة صارخة، في وقت ينتهك فيه هذه القيم يوميا عبر جرائمه في قطاع غزة.
وأضافت أن أكاذيب نتنياهو المكررة وإنكاره الفاضح لجرائم الإبادة والتهجير القسري والتجويع الممنهج، لن تغيّر من الحقائق الراسخة التي وثقتها تقارير أممية ودولية.
وأوضحت 'حماس' أن تكرار نتنياهو دعايته السوداء حول أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر، هو هروب إلى الوراء بعد سقوط هذه الدعاية أمام الرأي العام العالمي، فيما أصبح استخدامه لمصطلح 'معاداة السامية' مجرد شماعة مهترئة لتبرير رفضه للمواقف الدولية المنددة بالإبادة والتجويع المستمر منذ 23 شهرا.
وتابعت أن محاولاته التباكي على أسراه، واستعراضه بادعاء مخاطبتهم عبر مكبرات الصوت، تعكس 'عقلية استعمارية مريضة'، مشددة على أن نتنياهو نفسه يتحمل مسؤولية تعطيل أي اتفاق يضمن إطلاق سراحهم، بسبب تعنته وإصراره على استمرار العدوان، وانقلابه على اتفاق يناير الماضي، ومحاولته الفاشلة باغتيال وفد التفاوض في قطر.
وأكدت الحركة أنه لو كان نتنياهو حريصا فعلا على أسراه، لأوقف قصفه الوحشي ومجازر الإبادة وتدمير مدينة غزة، لكنه يواصل تعريضهم للقتل.
وأشارت إلى أن تبريراته لمواصلة العدوان، بادعاء وجود مقاومين في المباني المستهدفة، ليست إلا غطاء زائفا للتستر على جرائم حرب موصوفة وجرائم ضد الإنسانية ترتكب يوميا بحق المدنيين والأطفال.
وشددت 'حماس' على أن اتهامات نتنياهو بأن الحركة تسعى لقتل اليهود حول العالم، تندرج ضمن حملته الممنهجة لشيطنة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن معركة المقاومة الفلسطينية محصورة ضد الاحتلال على أرض فلسطين ومقدساتها حتى نيل الشعب حقه في تقرير المصير.
وقالت الحركة إن إعلان نتنياهو عن سعيه للسيطرة على غزة وزرع 'حكومة عميلة' فيها هو وهم خالص لن يتحقق، مستدركة أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بأي شكل من أشكال الوصاية أو التبعية.
وأضافت أن مقاطعة غالبية وفود الدول لكلمته عكست عمق العزلة الدولية التي يعيشها نتنياهو وكيانه، في مقابل اتساع التضامن العالمي مع الحق الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة.
وجددت الحركة تأكيدها أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هو حق أصيل غير قابل للتصرف، وأن جرائم الاحتلال وسياساته الفاشية لن تنال منه، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وسيواصل طريق التحرير والعودة حتى إقامة دولته وعاصمتها القدس.