كريتر سكاي/خاص:

روى الناشط محمد البان تفاصيل ذهابه الى ساحة العروض ومشاركته بفعالية تطالب بتوفير الكهرباء

وقال محمد البان:كنت امس في 'ساحة العروض' وشاهدت أحداثًا كثيرة. لن أتحدث عن ما حدث وما وثقته الكاميرات، أعتقد أن هذا كافٍ. لكن سأتحدث عن جانب آخر 'تراجيدي' ربما لم يتم ذكره أو توثيقه واستمتعت إلى 'قصص' مؤلمة، وكنت مهتمًا جدًا بسماعها. قصص لشباب عاطل عن العمل وآخرين مرضى، وغيرها.

واضاف:

إحدى القصص التي تأثرت بها بقوة ، كانت لرجل في الأربعينات من عمره، ركب معي في السيارة ونزل في جولة كالتكس. سألته عن سبب مجيئه إلى الساحة، فقال: 'كنت أريد أن أهتف، أهتف لما أموت!' تصوّروا كيف وصل الحال بالناس إلى هذا اليأس!

الرجل لم يستلم راتبه البالغ 60 ألف ريال حتى الآن، ولديه أخت في المستشفى تركها وهرب لعدم قدرته على شراء دواء بمبلغ 7500 ريال. ويحلف أنه جاء إلى الساحة دون غداء وليس لديه فلوس للمواصلات ولا يعلم كيف سيأكل غدا !

واختتم:

هذه 'قصة' من ضمن ملايين قصص 'اليأس' في هذا البلد المنكوب. فطوفان الجوع قد ابتلع الجميع دون رحمة ولا يزال يبتلع المزيد، وهذا خلق 'عدم ثقة' في الدولة، وترك الشارع في فراغ كبير ومخيف، في ظل صمت من يدعون أنهم ولاة أمرنا.

نصيحتي احتووا الناس فالاحداث تتسارع بقوة والحل الذي بإيديكم الان ، اجزم أنه لن يكون متاحا غدا ..

اتمنى توثيق هذه ' القصص ' فهي قادرة على توصيل رسالتنا بشكل أفضل واقوى من اي وسيلة أخرى ...