تمكنت الأجهزة الأمنية في ميناء الحاويات بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، من إحباط واحدة من أكبر محاولات التهريب العسكري لصالح مليشيات الحوثي التابعة لإيران، بعد ضبط 58 حاوية شحن تجارية محمّلة بأكثر من 2500 طن من الأسلحة والمعدات.

77.235.62.132

وتضمنت الشحنة، التي وصلت على متن سفينة تجارية قادمة من جيبوتي، كميات كبيرة من الطائرات المسيّرة ومنصات إطلاقها، إلى جانب مصانع متكاملة لإنتاج الطائرات والأسلحة، ومعدات صناعية متخصصة مثل مكائن الخراطة والمكابس والقطع الخاصة بتصنيع العتاد العسكري.

في غضون ذلك، أوضح بيان للأجهزة الأمنية، طالعه 'المشهد اليمني' أن الحاويات كانت تحتوي على طائرات مسيّرة ومنصات إطلاقها، إلى جانب مصانع إنتاج متكاملة وقطع غيار خاصة بتقنيات التصنيع. كما ضمت مكائن خراطة ومكابس صناعية متنوعة، ومحركات نفاثة، وأجهزة اتصالات لاسلكية، إضافة إلى معدات مصانع وورش إنتاج للطائرات المسيرة والأسلحة.

وأشار البيان إلى أن الشحنة شملت أيضاً أجهزة مراقبة وتجسس وتشويش، ورقائق إلكترونية للتحكم عن بُعد، وخامات تصنيع كالألياف الكربونية والمواد العازلة والبلاستيك، فضلاً عن صفائح حديد ومراوح طرد مركزي ورافعات صناعية ومخارط يدوية وآلية تستخدم في صناعة الأسلحة. كما احتوت المضبوطات على مستشعرات متطورة للتصوير الحراري والمراقبة العسكرية قادرة على رصد الأفراد والمركبات والسفن.

وكانت السفينة متجهة إلى ميناء الحديدة، غير أن قرار الحظر المفروض على دخول السفن إلى الميناء دفع إلى تحويل مسارها صوب ميناء عدن، حيث تم ضبطها.

وجرت عملية التفتيش والمصادرة تحت إشراف النيابة الجزائية المتخصصة، وبحضور لجنة رئاسية مكلّفة من عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي، في إطار الجهود الحكومية لتعزيز الأمن البحري ومنع تدفق السلاح للمليشيات.