خلصت دراسة دولية حديثة إلى أن خفض ضغط الدم والسيطرة عليه يقلل من مخاطر الإصابة بالخرف، وعلى رأسها مرض الزهايمر، مؤكدة أهمية مراقبة الضغط ومعالجته كجزء من الوقاية من تدهور القدرات العقلية مع التقدم في العمر.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Medicine وشملت 33 ألفاً و995 مشاركاً فوق سن الأربعين في ريف الصين، أن الأشخاص الذين تلقوا علاجاً مكثفاً لارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك الأدوية المجانية أو الرخيصة، وإرشادات لتعديل نمط الحياة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 15% مقارنة بالمجموعة التي تلقت رعاية اعتيادية.

وتضمنت خطة العلاج المكثف قياس الضغط المنزلي، تعديل النظام الغذائي، ممارسة التمارين، وتقليل الملح والوزن، إضافة إلى متابعة مستمرة من مقدمي الرعاية الصحية المجتمعية.

وبعد أربع سنوات من المتابعة، سجلت المجموعة المكثفة 668 حالة خرف، مقارنة بـ734 حالة في المجموعة الأخرى، كما لوحظ انخفاض بنسبة 16% في ضعف الإدراك لدى المجموعة الأولى دون الإصابة بالخرف.

ويشير الباحثون إلى أن ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط منتشر على نطاق واسع عالمياً، وأن التدخل المبكر والمتواصل قد يساهم في الحد من العبء العالمي لأمراض الخرف.

وأكد البروفيسور جيانغ هي من جامعة تكساس ساوثويسترن أن 'العلاج الخافض للضغط يمكن أن يمنع الخرف لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط'.

وقالت البروفيسورة تارا سبايرز جونز من جامعة إدنبرة إن الدراسة تقدم 'أدلة قوية على أهمية إدارة ضغط الدم لحماية الدماغ مع التقدم في العمر'، لكنها أشارت إلى أن العلاج لا يضمن الوقاية المطلقة، إذ قد يصاب بعض الأفراد بالخرف رغم العلاج المنتظم.