أكد الدكتور رامي عاشور أستاذ العلاقات الدولية، أن تجمع البريكس تكون من أجل مواجهة الهيمنة الاقتصادية الأمريكية على العالم.

وقال عاشور، في مداخلة مع برنامج 'خلاصة الكلام' المذاع على قناة 'النهار': 'تجمع البريكس أنشئ في الأساس كرد فعل على الأزمة المالية العالمية التي حدثت عام 2008، والتي تسببت فيها الهيمنة الدولارية أو السياسة الأحادية من الولايات المتحدة وهو ما دفع ثمنه العالم كله'.

وأضاف: 'حين تم إنشاء البريكس كان الهدف مواجهة الهيمنة الاقتصادية الأمريكية وتأسيس جبهة تفاوضية موحدة تعكس مصالح دول أخرى ضد الولايات المتحدة، والهدف هو التخلص من الأحادية القطبية بقيادة الولايات المتحدة وهذا الأمر سياسيا في صالح دول العالم الثالث'.

وتابع: 'وجود أكثر من قطب يمنح مساحة حرية للدول الأخرى وسوف يحمي ذلك دول الجنوب من أي مشروطية أو هيمنة أو أي فرض لاستخدام القوة والتجمع، وكأنه يوفر فرصة لدول العالم الثالث بحيث يشكل حركة أو شكلا جديدا من حركة عدم الانحياز التي أسستها مصر من قبل مع الهند'.

وأكمل: 'وجود أكثر من قطب على النظام العالم لا يمنع ذلك هيمنه القطب الواحد، ولكن كل قطب يحاول أن يستقطب مجموعة من دول الجنوب، وبالتالي يكون هناك مساحة كافية لدول الجنوب، وتكون الاستفادة متنوعة، وكأن كل قطب يقدم مزايا للدول النامية من أجل جذبها لصالحه'.

وذكر: 'أي دولة تدخل البريكس من خارج المؤسسين تحقق استفادة من البريكس والاستفادة هنا من أكثر من شيء، البريكس تضم أكبر 6 دول من منتجي النفط في العالم، وهم أكبر 6 دول من مستهلكي النفط في العالم، وهو ما يعطي مؤشر على أن البريكس سيكون المؤشر الأساسي لسعر الطاقة العالمي، وأي دولة تنضم للبريكس سوف تنفتح على أكثر من دولة في أكثر من قارة'.

وواصل: 'انضمام أي دولة للبريكس سوف يحقق أكثر من ميزة للدولة سوف يحدث تبادل للخبرات بين كل الدول الموجودة في البريكس'.