وجّه الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين، اليوم الأربعاء، مناشدة إنسانية عاجلة إلى القيادة الروسية ممثلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، مطالبًا بالسماح بعودة المواطنين اليمنيين المتواجدين في جبهات القتال داخل الأراضي الروسية، بعد انتهاء العقود المبرمة معهم وعدم تجديدها، وسط ضغوط تُمارس عليهم للاستمرار في تلك المواقع.

وأوضح الاتحاد في بيان له أن العديد من الشباب اليمنيين تم استقطابهم بموجب عقود عمل مؤقتة، لكنهم وجدوا أنفسهم في ظروف صعبة داخل مناطق النزاع، حيث لم يُسمح لهم بالمغادرة رغم انتهاء فترات التعاقد، ما تسبب في معاناة نفسية وأمنية متزايدة، انعكست أيضًا على أسرهم التي تعيش حالة من القلق المستمر.

وأشار البيان إلى أن الاتحاد يتلقى يوميًا مناشدات من اليمنيين العالقين في مناطق القتال، ومن ذويهم داخل اليمن وخارجه، تطالب بالتدخل العاجل لإنهاء هذه الأزمة، مؤكدًا أن هذه المناشدة تأتي بعد جهود سابقة أثمرت عن إعادة دفعتين من اليمنيين بالتنسيق مع الجهات الروسية والسفارات المعنية.

وفي ظل تصاعد المناشدات، شدد الاتحاد العالمي للمهاجرين اليمنيين على ضرورة تحرك عاجل من الجهات اليمنية المعنية، وعلى رأسها وزارة الخارجية، لتفعيل القنوات الدبلوماسية والتنسيق المباشر مع السلطات الروسية، بما يضمن تأمين خروج آمن لهؤلاء المواطنين من مناطق النزاع، وإعادتهم إلى وطنهم دون تأخير.

كما دعا الاتحاد إلى تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الجهات الحكومية والمنظمات الحقوقية لمتابعة القضية، وتوثيق الانتهاكات التي تعرض لها اليمنيون في تلك الجبهات، بما يضمن حفظ حقوقهم القانونية والإنسانية، ويمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.

وأكد الاتحاد أن هذه القضية لا تمثل فقط أزمة إنسانية، بل اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام الأطراف الدولية بحماية المهاجرين والعمالة الأجنبية في مناطق النزاع، مشيرًا إلى أن أي استجابة إيجابية من الجانب الروسي ستُسهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في ملفات إنسانية أخرى.

ويواصل الاتحاد جهوده عبر مكاتبه الدولية، ومن خلال التنسيق مع منظمات حقوق الإنسان، لتسليط الضوء على هذه القضية، وضمان أن صوت اليمنيين العالقين في الجبهات لا يضيع وسط ضجيج المعارك والسياسة.