عقدت إدارة التربية والتعليم بمديرية سرار يافع بمحافظة أبين، اليوم الأربعاء، اجتماعاً موسعاً ضم عدداً من مدراء المدارس بحضور أمين عام المجلس المحلي بالمديرية محمد حسن صالح، ومدير مكتب التربية فوزي المُخيري، ومستشار التربية بالمحافظة شيخ النوباني ورئيس قسم التعليم العام عادل السيد، لمناقشة التحديات المتفاقمة التي تواجه قطاع التعليم في ظل توقف الدعم عن المدارس واستمرار الأزمة التعليمية.

وخلال اللقاء استعرض الحاضرون التدهور المتسارع في العملية التعليمية بسبب النقص الحاد في الكادر التربوي، واعتماد جميع المدارس على المعلمين المتعاقدين الذين لم يتقاضوا مستحقاتهم منذُ أشهر، بعد توقف منظمة اليونيسف عن تمويل الحوافز ما يهدد استمرار التعليم بشكل مباشر.

وأكد مديرو المدارس أن توقف دعم اليونيسف فاقم معاناة المعلمين، مشيرين إلى أن الأهالي تكفلوا بدفع رواتب المتعاقدين خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، إلا أن قدرتهم على الاستمرار محدودة، ما يجعل توقف التعليم مسألة وقت ما لم يتم التدخل العاجل.

وبعد نقاش مستفيض خرج اللقاء بعدد من التوصيات والقرارات الهامة أبرزها:

رفع مذكرة عاجلة إلى مدير عام المديرية والسلطة المحلية في المديرية والمحافظة ومكتب التربية للمطالبة بوضع حلول عاجلة للأزمة، بعد أن لوّح مدراء المدارس بإغلاق المدارس ابتداءً من 30 أكتوبر 2025.

دعوة مدير عام المديرية ورئيس المجلس الانتقالي إلى التحرك السريع للتواصل مع الجهات ذات العلاقة لمعالجة الأزمة وإنقاذ العام الدراسي.

إخلاء مدير مكتب التربية مسؤوليته أمام الحاضرين عن أي تبعات تتعلق بتوقف العملية التعليمية أو إغلاق المدارس بعد 1 نوفمبر 2025، إن لم تتم معالجة الوضع.

وأشار مديرو المدارس إلى أن الأهالي قد قاموا مشكورين بتحمل نفقات المتعاقدين خلال الشهرين الماضيين، إلا أن استمرار هذا الدعم بات مستحيلاً، ما قد يؤدي إلى إغلاق المدارس في حال عدم تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت حرج،حيث يواجه قطاع التعليم في مديرية سرار يافع خطر الانهيار الكامل وسط مطالبات شعبية بضرورة التحرك السريع لإنقاذ مستقبل آلاف الطلاب وضمان استمرار العملية التعليمية في جميع مدارس التعليم الأساسي والثانوي بالمديرية.