دعاء خطاب Doua_khattab@

في أمسية غلب عليها السحر الشعري، امتلأت أروقة الثقافة في صالة 5 بمعرض الكويت الدولي للكتاب بأصوات النصوص ودفء القصائد، حيث قدمت الشاعرة والإعلامية د.بروين حبيب أمسية استثنائية قدمتها عائشة العبدالله، ألقت خلالها حبيب مختارات من أحدث نصوصها التي لامست وجدان الحضور.

فمن قصيدة «بواكي حمزة» المهداة الى نساء غزة والصحافي وائل الدحدوح، إلى «يوسف» التي تعلي صوت الأم الباحثة عن طفلها، مرورا بنصوص وجدانية أخرى مثل «إلى زوجي» و«ثريا العروش السبعة»، قدمت حبيب مزيجا متقنا من الرمزية الصوفية وملامح الواقع العربي النازف.

وفي حديث مع «الأنباء» على هامش مشاركتها في الدورة الـ 48 من المعرض، فتحت د.بروين حبيب قلبها، متوقفة عند تأثير الإعلام على مسيرتها الشعرية، وقالت بصراحة «الكتابة قريبة من الروح، بينما الإعلام كان دائما محرقة، أشعر بأنه لم يمنحني الفرصة لأخلص للشعر كما يجب، لدي أربعة دواوين فقط، وكان يمكن أن أكون في مكان آخر لولا انشغالي الإعلامي».

ورغم ذلك، حاولت تعويض هذا الانشغال عبر تنويع نتاجها، فدخلت عالم أدب الطفل خلال السنوات التسع الماضية، وأصدرت خمس قصص، إلى جانب دراستين نقديتين وعدد من البحوث.

وعن الرواية التي تعمل عليها منذ أكثر من ثمانية أعوام، أوضحت حبيب أن العمل الإعلامي يلتهم الوقت ويستنزف الطاقة، قائلة «العودة إلى الورقة والقلم تحتاج الى صفاء ذهني ونفسي. الإعلام يجعل الكاتب يعيش في دوامة لا تهدأ، وهذا ما يؤخر الرواية».

وعن أعمالها الإعلامية، نفت وجود مشاريع مقبلة لرمضان، لكنها تحدثت عن برنامجها الحالي «وجهان لحكاية» الذي يعرض مساء كل جمعة على تلفزيون دبي، موضحة «البرنامج وثائقي يتناول الثنائيات الفنية والأدبية التي شكلت جزءا مهما من الذاكرة الثقافية نقدمه برؤية عصرية تناسب الجيل الجديد Gen Z».