الوقائع الإخبارية: ا شكلت التوسعة الجديدة في مستشفى الأميرة إيمان – معدي – ارتياحًا كبيرًا لدى المواطنين في لواء دير علا، واعتبرها الأهالي خطوة إيجابية لتحسين الخدمات الصحية المقدمة، خصوصًا بعد مطالبات متكررة بتطوير البنية التحتية للمستشفى.

وقال النائب خليفة الديات إن إنشاء المستشفى مثّل نقلة نوعية في تقديم الرعاية الصحية لأبناء اللواء، إلا أن التزايد السكاني – الذي وصل إلى نحو 100 ألف نسمة – فرض تحديات كبيرة، ما استدعى ضرورة التوسعة وزيادة عدد العيادات الخارجية ومبنى الطوارئ.

وأشار إلى أن استجابة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان لهذه المطالب، ومتابعته الحثيثة لتسريع تنفيذ التوسعة، لاقت ترحيبًا واسعًا من أهالي اللواء، خاصة أن الأعمال أنجزت خلال فترة قياسية لم تتجاوز سبعة أشهر.

وأوضح الديات أن التوسعة ستسهم في توفير رعاية صحية متكاملة داخل اللواء، وتخفف عن المواطنين عناء الانتقال إلى مستشفيات أخرى في مركز المحافظة، في ظل طبيعة اللواء الزراعية ووجود أعداد كبيرة من العمالة التي تشارك السكان في الاستفادة من الخدمات الصحية.

من جانبه، قال رئيس بلدية معدي الجديدة، فيصل النعيمات، إن زيارات رئيس الوزراء المتكررة للمستشفى تعكس اهتمام الحكومة بتحسين الخدمات في المحافظات، تحقيقًا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة بضرورة تمكين المواطن وتوفير احتياجاته الأساسية.

وأشار إلى تطلعات أبناء اللواء لمزيد من التحسينات في البنية التحتية وتوسيع الأقسام المتبقية في المراحل المقبلة، مقدمًا الشكر للحكومة على سرعة الاستجابة ومتابعة المشروع عن كثب.

من جهته، أوضح رئيس مجلس محافظة البلقاء إبراهيم العواملة، أن المجلس خصص للمستشفى 70 ألف دينار من موازنة 2023 لصيانة وشراء أجهزة طبية، و100 ألف دينار في موازنة 2024 لتوسعة قسمي الكلى والعناية الحثيثة، إضافة إلى 150 ألف دينار في موازنة 2025 لأعمال صيانة عامة وشراء تجهيزات طبية.

وأكد العواملة أن المتابعة الحكومية الحثيثة كان لها أثر إيجابي واضح في رضا المواطنين عن مستوى الخدمات الصحية المقدمة.

بدوره، أشار رئيس بلدية دير علا الجديدة، مصطفى الشطي، إلى أن الإنجاز السريع في التوسعة يعكس اهتمام الحكومة الحقيقي بالرعاية الصحية في المنطقة، خاصة أن المستشفى قديم وكان يعاني من ضعف في البنية التحتية.

وقال إن مناطق الأغوار تربط بين أكثر من محافظة وتشهد حركة نشطة، مما يستدعي وجود مستشفى مجهز بالكامل، مضيفًا أن الأهالي يتطلعون إلى توسعة شاملة لباقي الأقسام ليصبح المستشفى متكامل الخدمات.

من جانبه، قال مدير المستشفى الدكتور عبدالعزيز العواملة إن التوسعة شملت إنشاء مبنى جديد بمساحة 1200 متر مربع يضم العيادات الخارجية، ووحدة غسيل الكلى، وعيادة تصوير القلب (ECO)، وعيادة فحص وتخطيط السمع، وعيادة كشف مبكر عن سرطان الثدي، إلى جانب أجهزة أشعة حديثة معتمدة عالميًا.

كما تم دعم المستشفى بأطباء تخدير، قلب، طوارئ، عظام، إضافة إلى ممرضين، صيادلة، وكوادر إدارية وتمريضية، إلى جانب تحسين المرافق العامة، وتوسعة غرف الانتظار، وزيادة مواقف السيارات، وتركيب أجهزة تكييف حديثة.