تستعد المحكمة العليا الأمريكية هذا الجمعة لسماع مرافعات شركة TikTok ومالكتها الصينية ByteDance بشأن القانون الذي وقّعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي قد يؤدي إلى حظر التطبيق اعتبارًا من 19 يناير، إلا إذا قامت ByteDance ببيع حصتها في التطبيق. 

وتأمل TikTok أن تقرر المحكمة وقف تنفيذ القانون أثناء استمرار الإجراءات القانونية، إلا أن المحكمة لم تصدر قرارها بعد.

في حال تم تطبيق القانون، سيُمنع المستخدمون الجدد من تحميل التطبيق من متاجر التطبيقات، بينما سيُحرم المستخدمون الحاليون من تلقي التحديثات أو الدعم الفني، مما قد يؤدي إلى مشكلات في الاستخدام تدريجيًا. 

وفقًا لسيناريو افترضته وكالة رويترز، فإن التطبيق قد يصبح غير صالح للاستخدام مع مرور الوقت.

لأكثر من 170 مليون مستخدم أمريكي، يمثل الحظر تحديات كبيرة. وعلى الرغم من أن التحميلات الحالية ستظل تعمل مؤقتًا، إلا أن غياب التحديثات قد يجعل التطبيق غير عملي في المستقبل.

لجأ بعض المستخدمين إلى شبكات VPN لتجاوز القيود المحتملة، بينما يواجه المبدعون والشركات التي تعتمد على التطبيق في التسويق والنمو حالة من عدم اليقين.

على سبيل المثال، عبرت المبدعة ناديا أوكاموتو، التي تمتلك أكثر من 4 ملايين متابع، عن قلقها بشأن ارتفاع تكاليف التسويق إذا تم حظر التطبيق، ووصفت الوضع بأنه 'مرهق للغاية'.

الحظر يثير الشكوك أيضًا حول مستقبل 7,000 موظف يعملون لدى TikTok في الولايات المتحدة، مع مخاوف من تسريح بعضهم. ورغم ذلك، تواصل الشركة توظيف المزيد من الموظفين، مما يسبب حيرة بين المرشحين الجدد الذين يحاولون فهم الوضع.

أما بالنسبة للمعلنين، فيعتبر الحظر تهديدًا كبيرًا، حيث  تقدر عائدات الإعلانات على TikTok لعام 2024 بحوالي 12.3 مليار دولار، ويُعرف التطبيق بتفاعله المميز مع المستخدمين، مما يجعله منصة إعلانية فريدة لا يمكن تعويضها بسهولة.

وسط كل هذه التحديات، ظهرت مناقشات حول إمكانية بيع التطبيق، من بين المشترين المحتملين، الملياردير فرانك ماكورت، الذي ورد أنه حصل على تعهدات شفوية بحوالي 20 مليار دولار لتقديم عرض لشراء TikTok إذا أُجبرت ByteDance على البيع.

 ويخطط ماكورت لجعل TikTok منصة تعتمد على التكنولوجيا مفتوحة المصدر ونماذج إيرادات مبتكرة، لكن ByteDance أوضحت مرارًا أنها لا تستطيع بيع التطبيق.