اخبار تونس
موقع كل يوم -جريدة الشروق التونسية
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
شنّ الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في قضاء صور بالساحل الجنوبي اللبناني، في تصعيد جديد للأعمال العسكرية على الحدود اللبنانية و الإسرائيلية.
وأفاد مراسل غربة نيوز بأن الغارات طالت بلدات آهلة بالسكان، وأدت إلى سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين.
وأكد مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن غارة جوية على بلدة الخرايب، الواقعة جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح.
وأوضح المركز أن فرق الإسعاف هرعت إلى مكان القصف ونقلت الجرحى إلى المستشفيات القريبة، فيما فُرض طوق أمني في محيط موقع الانفجار.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المركز نفسه عن مقتل شخص آخر في بلدة شبعا الحدودية جراء غارة إسرائيلية مماثلة، ما يرفع حصيلة القتلى خلال الساعات الأخيرة إلى شخصين، إضافة إلى إصابات متفاوتة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية، حيث تكثف إسرائيل غاراتها على قرى وبلدات جنوب لبنان منذ أسابيع، بينما يرد حزب الله بعمليات قصف تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود.
وقد أدى هذا التوتر المتصاعد إلى نزوح مئات العائلات من القرى الحدودية، وإلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية.
من جهتها، حذرت أوساط لبنانية من أن استمرار الغارات الجوية على مناطق مأهولة يعرض المدنيين لمخاطر جسيمة، في وقت تعاني فيه المستشفيات الجنوبية من ضغط متزايد بسبب توافد المصابين، وسط نقص في الإمكانات الطبية والدوائية.
ويشير مراقبون إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تحمل رسائل مزدوجة: فمن جهة تسعى إسرائيل إلى الضغط على حزب الله عبر استهداف مناطقه الخلفية، ومن جهة أخرى تهدف إلى رفع سقف المواجهة بما يتجاوز نطاق الاشتباكات الحدودية المعتادة.
في المقابل، تواصل السلطات اللبنانية الدعوة إلى ضبط النفس وتجنب الانجرار إلى مواجهة شاملة قد تهدد استقرار البلاد.
كما تتابع الأجهزة الأمنية عمليات المسح في المناطق المستهدفة لتقييم حجم الأضرار البشرية والمادية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا على خلفية الحرب في غزة، إذ يرى محللون أن ما يجري في الجنوب اللبناني مرتبط بشكل وثيق بالتطورات الميدانية هناك، ما يجعل احتمالات توسع رقعة الصراع قائمة بقوة.
وبحسب آخر حصيلة، ارتفع عدد الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة إلى قتيلين على الأقل، وإصابة عدة أشخاص بجروح متفاوتة، فيما يستمر القلق الشعبي من موجة جديدة من التصعيد قد تدفع المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.