غدا الأربعاء: إضراب عام في قطاع الصحة العمومية بمدنين

يُنفذ يوم غد الاربعاء 7 جوان 2023 قطاع الصحة العمومية بولاية مدنين، اضرابا عاما بكامل المعتمديات وسيشمل كل مراكز الصحة الاساسية والمستشفيات باستثناء الحالات الاستعجالية مع مقاطعة التأمين الصحي لتلاميذ البكالوريا التي ستنطلق يوم غد، حسب ما أفاد به مصدر مطلع لمراسل شمس أف أم بالجهة.

وفي سياق متصل وحسب مراسلنا في الدهة، فقد أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بمدنين بمعية الهياكل النقابية لقطاع الصحة بيانا للرأي العام الجهوي والوطني استعرض فيه الظروف التي دفعت إلى إقرار إضراب يوم الغد.

وتحدث البيان عن عدم تجاوب وزارة الصحة مع مساعي كافة الأطراف بمن فيهم والي الجهة لعقد جلسة بمقر وزارة الصحة لوضع حد لتراكم الإتفاقيات ومحاضر الجلسات غير المفعلة والذي أدى إلى تفاقم تدهور المرفق الصحي العمومي بالجهة.

واضاف البيان أنه تم تفعيل ما تم الاتفاق بشأنه منذ سنوات بشأن تغيير صبغة المستشفى الجهوي بمدنين من مستشفى جهوي إلى مستشفى جامعي بإصدار الأمر بالرائد الرسمي، لكن هذا الإجراء يبقى منقوصا في ظل تواصل تجميد الإجراءات الأخرى المتفق بشأنها رغم حرص الطرف النقابي على إبقاء باب التفاوض والحوار مفتوحا إلى آخر لحظة بتأجيله للإضراب الذي كان مقررا ليوم 31 ماي 2023 لفسح المجال أمام والي الجهة للإتصال بسلطة الإشراف المركزية و تحديد جلسة عمل عاجلة، ولكن أمام عدم تجاوب وزارة الصحة مع هذه المساعي قررت الهياكل النقابية الممثلة لقطاع الصحة العمومية الدخول في اضراب كامل يوم 07 جوان 2023.

وجدد الإتحاد الجهوي للشغل بمدنين في هذا البيان التنبيه إلى خطورة الوضع المتردي الذي يهدد منظومة الصحة العمومية بالجهة بالإنهيار والعجز التام عن تقديم الخدمات الصحية الضرورية لمواطني ولاية مدنين في ظل تواصل النقص الفادح في الإطار الطبي وشبه الطبي وفي التجهيزات بما فاقم من معاناة مواطني ومواطنات الجهة دون أن تفي سلطة الإشراف المركزية بتعهداتها.

بالإضافة إلى غياب أطباء التخصص في عدة إختصاصات حيوية والنقص الفادح في الأدوية.

ووقال البيان إن ما فاقم من حدة الأزمة التي يعانيها مرفق الصحة العمومية، هو غياب التفاعل الجدي من سلطة الإشراف المركزية وغلقها لباب الحوار كسبيل وحيد لحل الإشكاليات العالقة مما إلى تدهور المناخ الاجتماعي داخل المؤسسات الصحية الراجعة إليها بالنظر وتهدد بتوتير المناخ الاجتماعي الجهوي ككل في ظل حرمان أهالي الجهة من خدمات صحية تلبي حاجياتهم الأساسية وترتقي لمستوى انتظاراتهم من المنظومة الصحية العمومية بحسب نص البيان.