اخبار تونس
موقع كل يوم -تونس الرقمية
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٤
علّق اليوم الثّلاثاء، 03 ديسمبر 2024، المفكّر و المحلّل السّياسي فريد العليبي في تصريح لتونس الرّقمية على التّطورات التي تشهدها الأوضاع في سوريا، و إمكانيّة عودة سيناريو 2011، و قال العليبي إنّ ما يحدث حاليا يرجّح أنّه مرتبط بمشروع قديم، يقوم على إعادة سوريا إلى ما كانت عليه من حيث اقتسام النّفوذ بين النّظام السّوري من جهة و بين الجمعات التكفيريّة من جهة ثانية و المجموعات الكرديّة من جهة ثالثة.
و أوضح العليبي أنّ هذا المشروع القديم هدفه هو تقسيم سوريا، إلى مناطق: منطقة علويّة و منطقة سورنية و منطقة كرديّة و من الممكن أيضا منطقة درزيّة في الجنوب السّوري، مشدّدا على أنّ هذا التقسيم يندرج أساسا ضمن ما خطّطت له الصّهيونية برعاية أمريكية منذ ثمانينيات القرن الماضي، و هو مشروع شارون خلال حرب 1982 إثر اجتياح بيروت و كان هذا المشروع مكتوب و موثّق، وفق قوله.
أمّا في علاقة بالتّطورات التي من الممكن أن تحصل خلال الفترة القادمة، فأفاد المحلّل السّياسي انّ سوريا الدّولة لا تزال تقاوم و لاتزال تحاول انقاذ ما يمكن إنقاذه في ظلّ ظرفيّة تتسم بالحرب في غزّة و الحرب في الجنوب اللّبناني، بالاضافة إلى وجود أطماع تركيّة و أطماع صهيونية مما جعل سوريا و كأنّها بين كمّاشتين، وفق تعبيره.
و تابع العليبي القول إنّ المعطى الآخر هو وجود حلفاء أقوياء لسوريا كروسيا و إيران و العراق أيضا، بالاضافة إلى إمكانيّة وجود صحوة عربيّة من قبل أنظمة رسمية عربيّة حتى في الخليج لمناصرة سوريا لأنّ المخطّط المشار إليه لن يقف عند سوريا فقط و إنّما قد يشمل العراق و الأردن و مصر بل و حتى المغرب العربي كالجزائر و من الممكن أن تكون له انعكاسات حتى على تونس، الامر الذّي يفسّر السّعي الكبير لايقاف هذه الهجمة عند الحدود.