اخبار تونس
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٢ حزيران ٢٠٢٥
مباشر-أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، لترد طهران بالإعلان عن إجراءات مضادة مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط قبل إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي.
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم الخميس إن الجولة السادسة من محادثات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران ستنعقد يوم الأحد المقبل في العاصمة مسقط.
لكن المخاوف الأمنية تزايدت منذ أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء إن أمريكيين سيغادرون المنطقة لأنها 'قد تكون مكانا خطيرا' وإنه لن يسمح لطهران بتطوير سلاح نووي.
وهذه المرة الأولى في 20 عاما التي يعلن فيها مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، مما يثير احتمال إحالتها إلى مجلس الأمن الدولي.
والخطوة هي ذروة مواجهات عديدة بين الوكالة، ومقرها فيينا، وإيران منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى. وانهار هذا الاتفاق جراء ذلك.
وقال مسؤول في الوكالة إن إيران ردت بإبلاغ الوكالة بأنها تخطط لفتح منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم.
وذكر التلفزيون الإيراني أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها طهران بسبب قرار وكالة الطاقة الذرية. وقال مسؤول الوكالة، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن إيران لم تقدم أي تفاصيل إضافية، مثل مكان هذا الموقع الجديد.
وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للتلفزيون الرسمي إن طهران أبلغت وكالة الطاقة الذرية بإجراءين مضادين أحدهما 'تطوير أجهزة الطرد المركزي في فوردو (مفاعل تخصيب) من الجيل الأول إلى الجيل السادس، وهو ما سيعزز بشكل كبير إنتاج اليورانيوم المخصب'.
ويمكن استخدام التخصيب لإنتاج اليورانيوم لتشغيل المفاعلات النووية، أو في صنع قنابل ذرية إذا زاد مستوى نقائه. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.
وفي تأكيد لموقف إيران بأنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم باعتبارها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن التوتر المتزايد في المنطقة يهدف إلى 'التأثير على طهران لتغيير موقفها إزاء حقوقها النووية'.
* ضربة إسرائيلية محتملة
قال مسؤول إيراني إن دولة 'صديقة' حذرت بلاده من ضربة إسرائيلية محتملة على مواقع نووية، وكرر أن إيران لن تتخلى عن التزامها بتخصيب اليورانيوم.
وأضاف المسؤول 'لا نريد توترا ونفضل السبيل الدبلوماسي لحل المسألة (النووية) لكن قواتنا المسلحة في أتم الاستعداد للرد على أي ضربة عسكرية'.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الجيش بدأ تدريبات عسكرية قبل موعدها المقرر للتركيز على 'تحركات العدو'.
وجاء قرار ترامب بنقل أمريكيين خارج الشرق الأوسط في وقت حرج في المنطقة التي تعاني بالفعل من تبعات الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي بدأت في أكتوبر تشرين الأول 2023.
وارتفعت أسعار النفط بعد قرار ترامب أمس الأربعاء قبل أن تتراجع اليوم الخميس. وقال مسؤول عراقي كبير يشرف على عمليات في حقول نفط الجنوب لرويترز اليوم الخميس إن شركات الطاقة الأجنبية تواصل عملياتها كالمعتاد.
وهدد ترامب مرارا بضرب إيران إذا لم يحدث تقدم في المحادثات بشأن الملف النووي. وفي مقابلة نشرت أمس الأربعاء، قال إن ثقته تقل أكثر فأكثر في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم. وتريد إيران رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ 2018.