اخبار تونس
موقع كل يوم -تونس الرقمية
نشر بتاريخ: ١٢ أذار ٢٠٢٤
بقلم مرشد السماوي : تعيين وال جديد على صفاقس بعد أكثر من سنة من الشغور أصبح مطلبا شعبيا ملحّا
لأول مرة في تاريخها تبقى عاصمة الجنوب صفاقس دون والٍ والذي يعتبر ممثل رئيس الجمهورية في أكبر ثاني ولاية على مستوى اهميتها وثقلها الاقتصادي و الاجتماعي وأول ولاية من حيث عدد المتساكنين اذا ما أخذنا بعين الاعتبار عدم جمع الأربعة ولايات بتونس الكبرى..
هذا إضافة إلى وزنها كمدينة إنتاج وتصدير مواد صناعية وفلاحية وتبادل تجاري كل هذا وغيره كثير عن ولاية قال فيها الزعيم الحبيب بورقيبة أنها تعدل الكفة السياسية والتقاليد وتكيف الميزان التجاري والصناعي..
الأكيد أن هناك أصوات تتعالى يوميا وتصلنا منها الكثير من متساكني عاصمة الجنوب يطالبون بتعيين والٍ جديد قادر على تسيير دواليب مواطن العمل والجد والثقافة والابداع والنضال المتواصل بلا انقطاع مما جعل عديد دول العالم ينعتون صفاقس بيابان الجمهورية التونسية وقد سجل التاريخ نضال رجالها ونسائها في أكثر من قرن من الزمن.
وفي الحقيقة فإن حرص المواطنين على تعيين وال جديد هو حرص منهم على وجود شخصية ذات كفاءة قادرة على حل مشاكل عديدة وملفات شائكة ومزمنة نذكر منها الأفارقة جنوب الصحراء وما خلفوه من مشاكل وكذلك الملف البيئي والنقل والبنية التحتية ومشاريع كبيرة بقيت حبرا على ورق فوق الرفوف أكلها غبار الزمن وتعود لمسؤولين منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود نذكر منها خاصة مشروع المترو الخفيف ومشروع تبرورة ومشروع المدينة الرياضية..
كل هذا يؤكد لنا ان الجهة وتعيين وال عليها من اهتمامات واولويات رئيسي الجمهورية والحكومة وان هناك حرص من أعلى هرم السلطة الزعيم قيس سعيد على التعجيل بدراسة وانجاز مشاريع هامة وتاريخية في مدينة الجد والكد والنضال الذي لا ينقطع يقدره رئيس الجمهورية الذي يثني دائماً على الجدية والمثابرة و روح المبادرة التي تميز أبناء صفاقس المناضلين الوطنيين.
والله ولي التوفيق..