اخبار تونس
موقع كل يوم -أنباء تونس
نشر بتاريخ: ٩ تموز ٢٠٢٥
معتبرا ما وصفته ادارة الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي بسهرة الفولكلور المبرمجة مساء 11 اوت 2025 بنوغ من التحقير، الفنان سامي اللجمي يعطي درسا و يكتب ما يلي:
'تونس بعد أكثر من 40 عام على تأسيس شعبة العلوم الموسيقية والعلوم الثقافية٫ يصير فيها مهرجان تابع الدولة يصف التراث المحلّي ب'الفولكلور'
'إستعمال هذا المصطلح للدلالة على مضمون عرض٫ يعتبر مهزلة تاريخية ! تندرج في سياق إحتقار الفن الشعبي والتقليدي ومستحيل تلقى باحث متمكن ومتشبع بالعلوم الموسيقية والأنثروبولوجيا الثقافية وعلم موسيقى الشعوب يستعمل هذا المصطلح لوصف ظاهرة موسيقية. وهاو علاش :
ظهر مصطلح folklore في منتصف القرن التاسع عشر في إنجلترا، وكان يقصد به 'حكمة الشعب' (folk-lore)، أي تقاليد الناس البسطاء. وكيف نرجعوا لكتابات روث فينغولد (Ruth Finnegan) نفهموا أن المصطلح نشأ في سياق كولونيالي حيث كان يتم تصنيف الشعوب بحسب قربها من 'التمدّن الأوروبي'.
فالمصطلح 'الفولكلور' يساهم في إعادة إنتاج علاقات الهيمنة تفترض وجود ثقافة مركزية 'عالمة'، وغيرها 'محلية' و'بدائية' ويُعيد إنتاج نظرة دونية تجاه ثقافات الشعوب، ويُسهم في طمس المعاني السياسية والرمزية لممارساتهم الموسيقية.
اليوم مصطلح 'فولكلور' هو وصم يستعمل للتحقير والتقليل من شأن ظواهر موسيقية٫ تجي إدارة مهرجان قرطاج تستعملو في معلقة رسمية.
يفعل الجاهل بنفسه. ما لا يفعله العدو بعدوّه.
إنتهى'.